يواصل اللاعب خالد باخوش تداريبه بشكل انفرادي في ضواحي مدينة الخميسات، أو بإجراء مباريات في كرة القدم المصغرة مع أصدقائه تارة أخرى من أجل طرد هواجس القلق والعطالة التي يعيش على إيقاعها، بعد أن وضعه فريق الفتح الرباطي مع بداية الموسم الرياضي الحالي في لائحة الانتقالات. يروي باخوش ل«المساء» تفاصيل خلافه مع مدرب الفريق الرباطي الحسين عموتة، ويؤكد بنبرة حزينة وجود سوء نية في أحشاء القرار الفتحي، «فوجئت في بداية الموسم الرياضي الحالي بوجود اسمي ضمن لائحة الانتقالات، استفسرت عن السبب دون أن أجد جوابا مقنعا، فانتظرت إلى حين عودة الفريق من تربص إعدادي بإفران لكن اتصالاتي بالمدرب عموتة لم تسفر عن حل لأنه لم يكن يرد على مكالماتي، وذات يوم اتصل بي فاعتقدت أنه سيجد حلا لوضعيتي مع الفريق، إلا أنه دعاني إلى الاستعداد للانتقال إلى فريق الحزم السعودي، وطلب مني إعداد جواز السفر للالتحاق بالفريق في معسكره بتونس، لم يتصل بي أي مسؤول سعودي، وحين استفسرت عموتة قال لي إن فرقا أخرى من قطر والإمارات تسعى إلى ضمي إلى صفوفها لكنني تساءلت لماذا يعرف المدرب كل هذه العروض دون أن يبادر إلى التمسك بي داخل الفريق الرباطي، تبين أن العروض الخليجية مجرد سراب». عرض فريق اتحاد طنجة على باخوش مقترح الالتحاق بالاتحاد على غرار زميله بنبوبكر، انتقل إلى مدينة البوغار والتقى بالرئيس بخات الذي عرض على المهاجم الفتحي، بعد أن أكد له رغبة الطنجاويين في تحقيق الصعود إلى القسم الأول، مبلغ 20 مليون سنتيم، يتوصل بنصف المبلغ عند التوقيع والنصف الثاني في منتصف الموسم الرياضي، وافق على العرض واشترط ضمانات حول نصف المبلغ المؤجل، لكن مسؤولي اتحاد طنجة رفضوا حكاية الضمانة وقرروا طرق باب الفتح الرباطي. «اتصل بي المسؤول الإداري بالفتح وقال لي إن الفريق الطنجي عازم على نيل الترخيص، فحذرته من الأمر وأعدت على مسامعه شروطي التي قلتها لبخات في أول جلسة تفاوض في طنجة أي ضرورة التوصل بالمبلغ المتبقى على شيك مؤجل الدفع». وأكد اللاعب باخوش ل«المساء»، أن علاقته بمحمد الكرتيلي رئيس اتحاد الخميسات، جعلته مستهدفا من طرف الفتحيين، «هناك مشكل قائم بين الفتح الرباطي والاتحاد الزموري للخميسات، ناتج عن موقف الكرتيلي الذي فضل بيع اللاعبين الشيحاني وفهيم وبلعمري للمغرب الفاسي بدل الفتح، وهو ما أغضب عموتة ومومن وبالتالي كنت ملزما بأداء فاتورة خلاف لا يد لي فه سوى علاقتي بالكرتيلي». وقال باخوش إنه يطالب بأوراقه مادام المدرب لا يرغب في خدماته ويرى بأنه غير صالح للفريق، وأشار إلى أن غياب التواصل بينه وبين المدرب قد يجعل عودته مستحيلة، «لقد أرسلت للمدرب تهنئة العيد عبر رسالة هاتفية لكنه لم يرد على التحية». وأثنى باخوش على الرئيس علي الفاسي الفهري، وقال إنه لا يريد أن تتلطخ سمعة الفريق الرباطي بمثل هذه المشاكل. من جهة أخرى، قال حسن مومن المدير الرياضي لفريق الفتح الرباطي ل«المساء»، إن مشكلة باخوش لها طابع إداري وليس تقني، وبالتالي فإن الإداريين هم الأولى بمعالجة الملف، لأن التقنيين وضعوه في لائحة الانتقالات قبل بداية الموسم وعلى الإدارة استكمال بقية الإجراءات، وأضاف أن باخوش رفض الاستجابة لمجموعة من العروض وظل يطالب بتسريح بالمجان.