أنهت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مسلسل الغموض الذي لف أمر خليفة الفرنسي روجي لومير، الذي تمت إقالته من منصبه في التاسع من شهر يوليوز الجاري. وأعلنت الجامعة في بلاغ لها زوال أمس الاثنين، أنه تقرر إسناد مهمة الإشراف على تدريب المنتخب الوطني المغربي للكبار، في المباريات الثلاث القادمة في إطار منافسات التأهل لكأس العالم2010، إلى فريق عمل يتكون من الأطر الوطنية حسن مومن ناخبا ومشرفا عاما، والحسين عموتة، وعبد الغني بناصيري وجمال السلامي. وذكر البلاغ أن مهمة فريق العمل المحدودة في الزمن، تكمن في بذل جميع ما في وسعه للدفاع إلى أقصى الحدود عن حظوظ المنتخب المغربي في التأهل، خلال المراحل الأخيرة من الإقصائيات المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا2010، ودون أن يؤاخذ على نتيجة هذه المباريات. وسيكون أول محك لفريق العمل الجديدي، هو المباراة الودية المقبلة، التي سيخوضها المنتخب الوطني يوم 12 من شهر غشت المقبل ضد الكونغو الديموقراطية، قبل الرحيل شتنبر المقبل إلى غانا لمواجهة الطوغو. ويملك الأربعة تجربة مهمة في مجال التدريب، وخاصة حسن مومن وعبد الغني بناصيري، الذي كان أحد صناع ملحمة 2004، حين كان مدربا مساعدا لبادو الزاكي، على رأس المنتخب الوطني، الذي احتل الرتبة الثانية في بطولة إفريقيا. ويعد حسن مومن، الذي يشغل حاليا مهمة مدير عام داخل فريق الفتح الرباطي، واحدا من المدربين البارزين على الصعيد الوطني، كما أنه حاصل على أعلى الشواهد في مجال التدريب، وراكم خبرة ميدانية مهمة، سواء كمدرب أو كمدير تقني. وكان تعيين الطاقم التقني الجديد مفاجأة حتى بالنسبة لأعضاء المكتب الجامعي، لأن رئيس الجامعة، علي الفاسي الفهري، مركز الموضوع بين يديه بمساعدة مستشاره نور الدين النيبت. وأخذت الجامعة في هذا التعيين وضعية المنتخب الوطني في مشوار الإقصائيات، ذلك أنه يحتل الرتبة الثالثة برصيد نقطتين من أصل تسع نقط كانت ممكنة، وكذا البرنامج المقبل للمباريات الإقصائية (ثلاث مباريات متبقية منها مبارتان خارج الوطن)، واعتبرت في بلاغها أنه أصبح من اللازم الفصل بين التحديات التي تطرحها المباريات الثلاث القادمة والتحديات الأخرى الأكثر إلحاحا، ذات الطابع الهيكلي والمرتبطة بالإصلاح الجذري لهياكل تدبير الفرق الوطنية من جميع الفئات. وسبق لحسن مومن، الحاصل على شهادتين عاليتين في مجال التدريب والتدبير الرياضي، أن درب كلا من اتحاد الخميسات وشباب المسيرة، كما شغل منصب مدير تقني بالوداد البيضاوي، فضلا عن مهمته داخل الفتح الرياضي، حيث يعمل مديرا عاما، وهو المنصب الذي قربه أكثر من رئيس الجامعة، علي الفاسي الفهري، الذي وجد نفسه مجبرا على الاستنجاد بمدرب يجمع بين الخيرة الميدانية والتحصيل العلمي الأكاديمي. وبالنسبة لعبد الغني بناصيري، فقد خاض عدة تجارب في مجال التدريب، بإفريقيا والخليج العربي، كما شغل منصب مدرب مساعد بالمنتخب الوطني. أما الحسين عموتة، فبالإضافة إلى تجربته كلاعب دولي، فإنه حقق نتائج جيدة في مجال التدريب، سواء مع اتحاد الخميسات، الذي انطلق منه كلاعب وكمدرب أيضا، أومع الفتح الرباطي، الذي حقق معه الصعود إلى القسم الأول، فيما ارتبط اسم جمال السلامي، بالرجاء البيضاوي كلاعب وكمدرب، قبل أن يقرر الإبحار في عالم التدريب، من خلال إشرافه على عدة فرق وطنية، آخرها الدفاع الجديدي، الذي التحق به في متم الموسم المنصرم، كمدرب مساعد، قبل أن توضع فيه الثقة لقيادة سفينة الفريق.