كشف مصدر مطلع أن الجنرال حسني بنسليمان رئيس جامعة كرة القدم التقى أمس المدرب الفرنسي روجي لومير من أجل وضع آخر اللمسات على ارتباطه بالمنتخب الوطني. وأوضح المصدر نفسه أن لقاء بنسليمان بلومير، جاء بعد أن قطعت المفاوضات مع المدرب الفرنسي أشواطا متقدما، مرجحة أن يكون تم توقيع العقد الذي سيربطه بالمنتخب الوطني بعد الاجتماع، أو اليوم على أبعد تقدير. وكان من المفترض أن يتم التعاقد مع لومير قبل مدة، غير أن ارتباطه بالمنتخب التونسي بعقد يمتد حتى 30 يونيو المقبل، واعتراضه على بعض بنود العقد الذي اقترحته الجامعة جعل التوقيع النهائي يتأخر. ونسبة إلى المصدر ذاته، فإن لومير كان اعترض على الشرط الذي وضعته الجامعة والذي يقضي بإقالته إذا لم يحقق التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 التي ستحتضنها جنوب إفريقيا، كما أكد أنه لا يمكن أن يقود المنتخب الوطني إلا بعد نهاية عقده مع الاتحاد التونسي أو إذا تمت إقالته من طرفه. وكان مخاض تعيين مدرب المنتخب الوطني بدأ بعد نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي احتضنتها غانا وخرج المنتخب الوطني من دورها الأول، إذ تمت إقاله الفرنسي هنري ميشيل بعد أن انتقد في ندوة صحافية السياسة الرياضية في المغرب. وكلفت الجامعة وقتها جمال فتحي بالإشراف مؤقتا على المنتخب الوطني، قبل أن تقرر عقب اجتماع لها إسناد المهمة لمدرب مغربي معلنة لائحة بأسماء ستة مدربين مغاربة هم: بادو الزاكي وجمال فتحي وامحمد فاخر ومصطفى مديح ورشيد الطوسي وعزيز العامري. وكانت الجامعة تتجه إلى تعيين الزاكي مدربا، بل إنها ربطت الاتصال به من أجل إعداد لائحة اللاعبين الذين سيخوضون مباراة بلجيكا الودية. غير أن الجنرال بنسليمان سرعان ما ألغى الاجتماع الذي كان مقررا أن يعلن الزاكي مدربا، وطلب من امحمد أوزال نائبه في الجامعة تغيير وجهة المفاوضات صوب المدربين الأجانب، وأن الفرنسي روجي لومير هو الأصلح للمنتخب الوطني، وأن المدربين المغاربة لازالوا في حاجة إلى التكوين. وفرضت الرغبة الشخصية لبنسليمان في التعاقد مع لومير، على أوزال أن يؤكد أن الجامعة ترى أن المدرب الأجنبي هو الأنسب للمنتخب الوطني في المرحلة المقبلة، وأنه ليس عيبا أن تغير الجامعة قناعاتها، إذا ما اتضحت لها أشياء أخرى. وكان بنسليمان أكد في اجتماع سابق للمكتب الجامعي أن اختيار مدرب المنتخب الوطني سيتم من طرف جميع الأعضاء الجامعيين.