رمت جامعة كرة القدم بكرة اختيار الفرنسي روجي مدربا للمنتخب الوطني في ملعب ودادية المدربين المغاربة، عندما حرصت على التذكير من خلال البلاغ الذي أعلن لومير مدربا أن المكتب الجامعي كان عقد اجتماعا بحضور أعضاء مكتب ودادية المدربين تم خلاله تحديد معايير اختيار الإطار التقني للجامعة والمنتخبات الوطنية. وأكد البلاغ نفسه أن جميع المشاورات التي جرت مع الأطر التقنية الوطنية والأجنبية تمت على أساس اللقاء الذي جمع ودادية المدربين بالمكتب الجامعي، «مع الأخذ بعين الاعتبار مدى خبرتهم وكفاءتهم في المساهمة الفاعلة في تنفيذ الأهداف المحددة، سواء على المستوى الرياضي أو تكوين الأطر». ووضع بلاغ الجامعة ودادية المدربين المغاربة في موقف حرج، سيما أن رئيسها عبد الحق ماندوزا كان حريصا على التأكيد في أكثر من مناسبة أن المدرب المقبل للمنتخب سيكون مغربيا، وأنه في حالة عدم اختياره فإن الودادية ستعبر عن موقف صارم، مبرزا وقتها أنه إذا أصرت الجامعة على التعاقد مع مدرب أجنبي، فإن الودادية لن تقبل إلا بمدرب من حجم مارسيلو ليبي أو السير اليكس فيرغسون مستبعدا فكرة قبول روجي لومير. وكانت ودادية المدربين المغاربة وجدت نفسها وسط دائرة اختيار مدرب المنتخب، إذ إن الاجتماع الذي كانت قد عقدته بعد إخفاق المنتخب في نهائيات غانا2008، كان الشرارة الرسمية الأولى لإقالة الفرنسي هنري ميشيل من مهامه، قبل أن تعقد الودادية اجتماعا مع الجنرال بنسليمان بمقر قيادة الدرك الملكي، تقرر على إثره إسناد مهمة تدريب المنتخب الوطني لمدرب مغربي، بعدما تم ترشيح ستة مدربين هم بادو الزاكي وجمال فتحي وامحمد فاخر وعزيز العامري ورشيد الطوسي ومصطفى مديح، غير أن الجامعة سرعان ما تراجعت عن هذا الاختيار بعد أن كانت تتجه إلى تعيين بادو الزاكي مدربا للمنتخب، دون أن تصدر الودادية أي موقف رسمي. في موضوع آخر كشفت تفاصيل اللقاء الذي عقده الجنرال بنسليمان مع الفرنسي روجي لومير، أن بنسليمان كان مصرا على التعاقد مع المدرب السابق للمنتخب التونسي، وأوضحت مصادر جيدة الاطلاع أن شكر بنسليمان للومير على وفائه بالعهد الذي قطعه على نفسه يعني أن لومير كان الخيار الوحيد، وأن ما ظلت الجامعة تروجه من وجود مفاوضات مع مجموعة من المدربين لم يكن إلا كلاما للاستهلاك. وكان بنسليمان تعاقد مع لومير مدربا للمنتخب الوطني وفق عقد يمتد لأربع سنوات، علما أن لومير سيباشر مهامه في فاتح يوليوز المقبل.