أضافت جامعة كرة القدم حلقة جديدة في مسلسل تعيين المدرب الرسمي للمنتخب الوطني، عندما اختارت مرة أخرى تأجيل الإعلان عنه، إلى ما بعد 2 ماي الجاري. وكان عبد الحميد الصويري رئيس لجنة المنتخبات الوطنية أكد عقب الاجتماع الذي عقده المكتب الجامعي الأسبوع الماضي، أن الإعلان الرسمي عن مدرب المنتخب سيتم اليوم الجمعة. وبينما أبرز عدد من الأعضاء الجامعيين في اتصالات أجرتها معهم «المساء» أنهم لم يتفقوا خلال الاجتماع على موعد الإعلان عن مدرب المنتخب، وأنهم لم يتلقوا ما يفيد أنه سيتم عقد اجتماع اليوم للإعلان عن موعد تعيين المدرب، فإن مصدرا مسؤولا أشار إلى أن تأجيل الإعلان عن موعد عقد الاجتماع فرضه تواجد عبد الحميد الصويري رئيس لجنة المنتخبات الوطنية مع المنتخب المحلي بالجزائر، حيث سيخوض مباراة ذهاب الدور الأول من تصفيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين التي ستحتضنها الكوت ديفوار السنة المقبلة، وسفر امحمد أوزال نائب رئيس الجامعة إلى فرنسا، مشيرا إلى أنه من المفروض عندما يتم الإعلان عن مدرب المنتخب أن يكون جميع الأعضاء حاضرين خلال اجتماع المكتب الجامعي، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر مطلعة أن تأجيل الإعلان عن مدرب المنتخب فرضه الاتحاد التونسي لكرة القدم الذي يسعى إلى التشبت بروجي لومير مدربا لنسور قرطاج، سيما بعد عدم التوصل إلى اتفاق مع المدرب السابق للمنتخب الفرنسي جاك سانتيني، الذي اشترط الحصول على راتب أكبر من الذي كان يتقاضاه مواطنه لومير. وأبرزت المصادر نفسها أن هذا المعطى الجديد قد يضع جامعة الكرة في موقف حرج، سيما أنها أعلنت رغبتها في التعاقد مع لومير رغم أنه مرتبط بعقد مع الاتحاد التونسي حتى 30 يونيو المقبل، وهو الأمر الذي أثار غضب التونسيين بحسب ما أشارت إليه المصادرذاتها. ولم تكلف جامعة كرة القدم نفسها عناء إصدار بلاغ تؤكد من خلاله تأجيل الإعلان عن مدرب المنتخب إلى وقت لاحق، علما أنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها الجامعة بتأجيل الإعلان عن مدرب المنتخب، إذ أجلت الإعلان عنه ثلاث مرات، علما أنها في أول اجتماع بعد إقالة هنري ميشيل أشارت إلى أن المدرب المقبل للمنتخب سيكون مغربيا، بل وكانت قريبة من إعلان الزاكي بادو مدربا، قبل أن يقرر حسني بنسليمان إسناد مهمة مدرب المنتخب للفرنسي روجي لومير، مبديا قناعته باختياره مدربا للمنتخب وأنه الأفضل بالنسبة للمرحلة المقبلة. ويتواجد المنتخب الوطني في إطار الدور الأول لتصفيات كأس العالم وإفريقيا إلى جوار منتخبات موريطانيا ورواندا وإثيوبيا، ويتأهل المحتل للمرتبة الأولى إلى الدور الثاني، إذ سيتم تشكيل خمس مجموعات يتأهل المتصدر لكل مجموعة إلى نهائيات كأس العالم فيما تتأهل المنتخبات الثلاث الأولى إلى نهائيات كأس إفريقيا التي ستحتضنها أنغولا.