راجت أول أمس الاثنين وأمس الثلاثاء بقوة أخبار تفيد بأن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد انفصلت رسميا عن المشرف العام على المنتخبات الوطنية الفرنسي روجي لومير. وقالت تقارير صحافية من ضمنها ما أوردته قناة «الرياضية» إن الجامعة أقالت لومير بعدما أخفق مع المنتخب الوطني في نصف جولات تصفيات الدور الحاسم المؤهل لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا 2010، عندما قاده إلى هزيمة أمام الغابون في عقر الدار وتعادلين أمام كل من الكاميرون (في ياوندي) والطوغو (بالرباط). وفي اتصالات أجرتها «العلم» أمس الثلاثاء بعدة مصادر من الجامعة نفت هذه الأخيرة خبر الإقالة في الوقت الراهن، لكنها أكدت في نفس الوقت أن المفاوضات جارية على قدم وساق من أجل الانفصال بالتراضي عن المدرب الفرنسي وأن الإعلان الرسمي عن ذلك سيتم يوم غد الخميس على أبعد تقدير. وقالت مصادرنا إن رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري يتولى شخصيا المفاوضات مع لومير من أجل إيجاد صيغة ينفصل بها الطرفان من دون أي ضرر لأحدهما. وقد علمنا أن الفهري جالس لومير أول أمس الاثنين بحضور الدولي السابق نور الدين النيبت والكاتب العام للجامعة العرايشي، وتم نقاش مستفيض بين جميع الأطراف لوضع آخر اللمسات على الصيغة التي سيتم بها «الطلاق» بين المدرب والجامعة.. وسيتم الإعلان الرسمي عن ذلك يوم غد الخميس ببلاغ رسمي من الجامعة. وأكدت نفس المصادر أن المفاوضات الجارية حاليا بين الفهري ولومير تشير إلى قرب الانفصال وكل ما هنالك هو القيمة المالية التي سيحصل عليها المدرب الفرنسي.. علما أنه في حال إقالة لومير حاليا وفق العقد المبرم بينه وبين الجامعة سيحصل على ملياري سنتيم على الأقل، أما إذا تم التفاهم على الطلاق بالتراضي فستكون خسائر الجامعة المغربية قليلة. وما سيسهل عملية الانفصال -حسب مصادرنا- هو الرغبة التي أبداها لومير في مغادرة المغرب بعد الضغوطات التي تعرض لها سواء من المحيط الدائر به في المنتخب أو الصحافة الوطنية.. وحتى من زوجته التي عبرت هي الأخرى عن رغبتها في العودة إلى فرنسا. من جهة أخرى أكد مصدر مقرب من الجامعة أن روجي لومير أعد تقريرا مفصلا عن الأجواء المحيطة بالمنتخب الوطني والمعيقات التي كانت تواجه عمله، ولم يفصح مصدرنا عن طبيعة هذه المعيقات لكنه كشف أن لومير أبدى غضبه من مرافقه فتحي جمال الذي تركه يواجه العاصفة لوحده مباشرة بعد مباراة المغرب ضد الغابون. إلى ذلك علمنا أن الاستغناء لن يطال لومير وحده بل سيشمل الطاقم التقني المساعد له بأكمله. وعلى صعيد آخر ربطت مصادر بين عودة المدرب بادو الزاكي من ألمانيا إلى المغرب حيث يشارك رفقة فريقه في الدورة الودية «الزيتون» المنظمة من طرف نادي بايرن ليفركوزن الألماني وبين عودته المحتملة إلى قيادة أسود الأطلس، لكن مصادر أخرى أكدت أن الأمر يتعلق فقط بإنهاء بعض الالتزامات مع فريق الوداد البيضاوي . يذكر أن روجي لومير ارتبط بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم شهر أكتوبر 2008 كمدرب للمنتخب الأول ومشرف على المنتخبات الوطنية مقابل راتب شهري ناهز 43 ألف أورو. ولعب الفريق الوطني تحت قيادة لومير تسع مباريات، أربع منها مباريات رسمية، فاز في أربع منها وتعادل في أربع منها وخسر في واحدة وكانت بالدارالبيضاء أمام منتخب الغابون. من جهته يحتاج المنتخب الوطني إلى معجزة للتأهل إلى نهائيات كزس العالم وإفريقيا 2010.