بلغ عدد الحرائق التي عرفها إقليم ابن سليمان، منذ فاتح يونيو الأخير، أزيد من 46 حريقا، شملت حرائق المنازل والمحاصيل الزراعية والغابات والأعشاب الجافة، والتي لم تسفر عن ضحايا بشرية، فيما ألحقت خسائر مادية بالعديد من الفلاحين، وتخوفات من استمرار اندلاع تلك الحرائق التي لم تتمكن الجهات المعنية من معرفة أسباب اندلاع معظمها. وعرف كولف المنزه زوال الجمعة اندلاع حريق يعد الثالث من نوعه، تمكنت عناصر الوقاية المدنية من إخماده بعد أن أتى على مساحات كبيرة من الأعشاب الجافة والأشجار. ولم يتم الاهتداء إلى المتسببين في الحريق، بينما أكد ساكنة الجوار، أن المنطقة التي شب فيها الحريق تعرف نزوحا يوميا للمنحرفين. بعد شهر وستة أيام، لم تتوقف سلسلة الحرائق داخل ابن سليمان وبتراب الجماعات المحلية التابعة لها، ولم تتوقف معها موجات الحرارة المنتظر أن تزيد من درجاتها خلال يوليوز وغشت، وهو ما يزيد من تخوفات الساكنة خصوصا من الفلاحين والمجاورين لغابات ابن سليمان التي تفوق مساحتها 50 ألف هكتار. الذين طالبوا بخلق لجنة إقليمية لمتابعة الوضع وحمايتهم من الحرائق، والتحقيق الجاد في مسببات كل الحرائق السابقة. مصدر مطلع مقرب من مصالح الوقاية المدنية معاناة عمال الوقاية المدنية مع سلسلة الحرائق العشوائية وعدم إبلاغهم في الوقت المحدد مما يجعل بعض الحرائق البسيطة تزداد خطورتها، مشيرا إلى أن بعض المناطق من تراب الإقليم لا تتوفر على موزعات مائية تمكنهم من ملأ صهريج المياه الذي تبلغ حمولته خمسة أطنان في حال ما إذا تم إفراغه. والغابات لا يتواجد بها عدد حراس يكفي لحمايتها. كما انتقدوا عدم احترام بعض الفلاحين للمرات الفاصلة بين ضيعاتهم والمناطق الغابوية، والتي تسهل من عملية انتقال الحرائق من الضيعة إلى الغابة أو العكس.