كشفت إحصائيات المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر عن ارتفاع معدل المساحة الغابوية التي أتت عليها الحرائق في الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية مقارنة بالفترة نفسها من سنة .2003 وهكذا سجل اندلاع 315 حريقا في مناطق متفرقة من شمال وشرق ووسط المغرب من فاتح يناير إلى 15 غشت ,2004 أدى إلى تدمير 1800 هكتارا من الغابات، في حين لم يتجاوز الرقم 1600 هكتارا في السنة المنصرمة. وعزت المندوبية ارتفاع عدد الحرائق إلى الوقت المبكر التي بدأت فيه، باعتبار أن هذه الحرائق عادة ما تسجل في الفترة ما بين 15 يوليوز إلى 31 غشت، في حين بدأت هذه السنة منذ يونيو. وهمت الحرائق بالدرجة الأولى الحشائش، والأعشاب والحلفاء (53 % من المساحة المتضررة)، ثم الأشجار ذاتها (47 %). وأشارت نشرة للمندوبية، صدرت أخيرا حول وضعية حرائق الغابات بالمغرب، إلى ما عرفته السنة الجارية من حرائق بلغت خمسة وكان لها شدة استثنائية تجلت في المساحات الواسعة التي التهمتها، ويتعلق الأمر بإقليم تاوريرت (300 هكتار)، والخميسات (170 هكتار)، وتازة (60 هكتارا)، وعمالة الصخيرات تمارة (45 هكتارا). وعزت مذكرة إعلامية سابقة لمندوبية المياه والغابات ومحاربة التصحر أسباب الحرائق إلى التساقطات المطرية المهمة، التي ساعدت على نمو وتكاثف الحشائش والنباتات الثانوية داخل الغابات وبجنباتها، مشكلة وقودا طبيعيا لنشوب الحرائق، فضلا عن موجة الحرارة و لامبالاة مرتادي المجال الغابوي، مبرزة أن نسبة الحرائق بالمغرب تعد من أضعف النسب المسجلة على صعيد دول البحر الأبيض المتوسط. من جانب آخر شهدت الأيام الذي تلت 15 غشت الجاري حريقين بكل من غابة خندق الروضة (65 كلم عن طنجة) والغابات المغطاة بالأشجار على صعيد الجماعة القروية مسلاوة (حوالي15 كلم من طنجة)، تسببا على التوالي في إتلاف هكتارين من أشجار الأوكاليبتوس والصنوبر، وحوالي35 هكتارا أخرى، مما رفع حجم الحرائق إلى 317 حريقا بخسارة بلغت 1837 هكتارا.