قدم منتسبون إلى الاتحاد الاشتراكي بمدينة فاس استقالة جماعية من الحزب بسبب ما وصفوه ب«تدخل أعضاء من المكتب السياسي» في اختيار مرشحيه للانتخابات الجماعية المقبلة المزمع إجراؤها في 12 يونيو المقبل. وقال عدد منهم في اتصالات مع جريدة «المساء» إنه بعد أن تم الاتفاق على وكلاء اللوائح الانتخابية داخل جهاز الكتابة الجهوية لعدد من الدوائر الانتخابية بمدينة فاس، قرر المكتب السياسي في اجتماعه ليوم الثلاثاء الماضي تغيير عدد منهم وتعويضهم بآخرين موالين لأطراف داخل المكتب السياسي، حيث تم تعويض نورالدين الإدريسي، الذي سبق أن قدمه الحزب بفاس وكيلا للائحته الانتخابية بمقاطعة زواغة بمحمد البقالي المقرب من سعيد شباعتو القيادي في الحزب. وتوصلت «المساء» بعريضة موقعة من طرف أكثر من خمسين اتحادية بفاس يطالبن بالعدول عن ترشيح خديجة القرياني بالدائرة الانتخابية أگدال، التي دافع أعضاء من المكتب السياسي على ترؤسها لائحة الحزب بهذه المقاطعة. وتضم لائحة القرياني اسم غسان باحو، نجل شقيقة إدريس لشكر، عضو المكتب السياسي للحزب. وذكر مصدر «المساء» أن عضو المكتب السياسي دافع بقوة على ترشيح قريبه ثانيا في لائحة الحزب بأگدال، مشيرا إلى أن «لشكر لم ينس بعد يوم منع الاتحاديين له من دخول مقر الحزب بفاس قبيل إجراء الشوط الأول من المؤتمر الثامن للحزب». وارتباطا بموضوع الانتخابات، أكد مصدر «المساء» أن مصطفى حاضر، الذي رشحه أعضاء الحزب بفاس بدائرة المرينيين تم تعويضه بفؤاد بنونة، فيما لازال سعيد بوعياد وكيلا للائحة الاتحاد بدائرة فاسالمدينة ومحمد الذباغ بجنان الورد. ولم يستبعد المصدر ذاته أن تزيد التغييرات الأخيرة على وكلاء اللوائح من الشرخ الحاصل بين الاتحاديين، والذي عزاه مصدر «المساء» إلى تدخل عضو بالمكتب السياسي في الشؤون الداخلية للحزب بفاس.