فيما فضل عدد من رجال الأعمال والمقاولين عدم الترشح للانتخابات الجماعية المقرر إجراؤها غدا الجمعة، فضلت أسماء معروفة في عالم المال والأعمال خوض غمار تجربة الانتخابات للظفر بمقعد داخل الجماعات المحلية، وبعضهم له طموحات كبيرة ورغبة في ترؤس مدينة كبرى أو جماعة محلية. وهكذا، فضل حماد قسال، العضو القيادي بالحزب العمالي والنائب السابق لرئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، عدم الترشح للانتخابات الجماعية، وقرر أن يتفرغ لأعماله ومشاريعه كما جاء على لسانه في اتصال مع «المساء» صباح أمس الأربعاء. وقال «أنا لم أترشح ولكني سأذهب للتصويت». ويغيب عن هذه الانتخابات أيضا المقاول والرئيس السابق للاتحاد العام لمقاولات المغرب ورئيس حزب القوات المواطنة، عبد الرحيم الحجوجي. وقال مصدر من الحزب في اتصال مع «المساء»، إن «الحجوجي قرر عدم المشاركة، ولكن الحزب رشح عددا من المقاولين». ويبقى أكبر الغائبين عن الانتخابات الجماعية المقبلة هو وزير الفلاحة عزيز أخنوش الذي فضل عدم الترشح لأسباب تبقى إلى حد الآن غير واضحة، وإن كان بعض الملاحظين أكد أن إحجامه عن دخول غمار الانتخابات هو محاولة تفادي مواجهة مع حزب الأصالة والمعاصرة. وبالرغم من أن عبد الله أزماني المقاول ورئيس الاتحاد المغربي للديمقراطية فضل عدم الترشح للانتخابات الجماعية المقبلة «لفتح الباب أمام الشباب»، فإن حزبه قام بتقديم ثلاث لوائح بالدار البيضاء، جميع وكلائها أرباب مقاولات. ففي مقاطعة الحي الحسني، قدم الحزب لائحة يترأسها الحسين أزماني، وبمقاطعة المعاريف المقاول محمد أزماني، في حين تم اختيار المقاول أسامة ترابي على رأس لائحة الحزب بمقاطعة درب السلطان. وقال عبد الله أزماني، في اتصال مع «المساء»، إن الحزب بانفتاحه على مقاولين يرغب في التركيز على الدور الاقتصادي للجماعات المحلية. وتدخل الانتخابات الجماعية الجديدة وجوه بارزة في عالم المال والأعمال، مثل فوزي الشعبي الذي ترشح وكيلا للائحة حزب الأصالة والمعاصرة بمقاطعة السويسي بعدما كان في السابق يترشح باسم حزب التقدم والاشتراكية، أو محمد ساجد وكيل لائحة الاتحاد الدستوري بمقاطعة عين الشق. كما رشح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مقاولين معروفين على رأس بعض اللوائح من قبيل كمال الديساوي بمقاطعة سيدي بليوط، وطارق القباج بآكادير، والبرلمانية والعضو المؤسس للجمعية المغربية للنساء المقاولات سلوى الكركري بلقزيز كوكيلة باللائحة الإضافية عين الشق. وقال مصدر مطلع من الاتحاد العام لمقاولات المغرب إنه كان من المقرر أن تجرى انتخابات اختيار رئيس جديد للاتحاد في شهر يونيو، إلا أنه تم تقديم تلك الانتخابات وإجراؤها في أواخر شهر ماي المنصرم من أجل إفساح المجال أمام رجال الأعمال والمقاولين الراغبين في الترشح للانتخابات الجماعية.