زكٌى حزب الاتحاد الاشتراكي عددا من الأسماء للانتخابات الجماعية المقبلة التي سبق لها أن ترشحت في الانتخابات الماضية تحت ألوان أحزاب أخرى درج الاتحاديون على وصفها ب«الإدارية». ورشحت قيادة الاتحاد بالدائرة الانتخابية لورزازات الإدريسي مولاي عبد الرحمان، الذي فاز في الانتخابات الجماعية السابقة باسم الحركة الشعبية، حيث منحته صفة وكيل لائحة الاتحاد بدائرة ورزازات، كما قامت بتزكية مرشح آخر كان ينتمي إلى نفس الحزب بالدائرة الانتخابية تارميت. وقامت قيادة الاتحاد بترشيح حفيظ وشاق للانتخابات الجماعية، المزمع تنظيمها يوم 12 يونيو المقبل، وكيلا للائحة الاتحاد الاشتراكي بمدينة صفرو بعد أن ترأس، في وقت سابق، مجلس جهة فاس بولمان باسم حزب الحركة الشعبية. ورشح الحزب أيضا حميد بلبقال، القادم من حزب الاتحاد الدستوري، على رأس لائحة الاتحاد بالدائرة الانتخابية للصخور السوداء بمدينة الدارالبيضاء. وقام الحزب أيضا بترشيح أسماء أخرى بدوائر انتخابية مختلفة كما فعل في الانتخابات التشريعية السابقة. وفي تعليقه على موضوع ترشيحات «الوافدين الجدد»، أكد إدريس لشكر، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، أن الحزب متشبث بالثوابت المتعلقة بالترشيح المرتبطة بالنزاهة وعدم الانخراط في إفساد العملية الانتخابية، وقال القيادي الاتحادي، في اتصال مع «المساء»: «إن التزام الملتحقين الأول هو ألا ينخرطوا في الفساد الانتخابي»، وأضاف: «الاتحاد، هذه المرة، توخى الحذر والحيطة في تعامله مع الملتحقين في محاولة منه لإصلاح الحقل السياسي والحزبي». وفي رده على مدى قبول الاتحاديين بترشيح أسماء تنتمي إلى أحزاب درجوا على وصفها ب«الإدارية»، قال لشكر: «نحن واعون بهيمنة أجهزة وزارة الداخلية، في وقت سابق، على البادية المغربية، والاتحاد وباقي القوى اليسارية كانوا محرومين من هذه المناطق»، «أما الآن -يضيف لشكر- فلم يعد لدينا أي مشكل مع من ترشحوا باسم أحزاب أخرى لأن بينهم أناسا نزهاء ولهم رغبة في خدمة بلدهم؛ وبالتالي، فإن الاتحاد ليس لديه أي مشكل مع هؤلاء». وتوزع أعضاء المكتب السياسي إلى فرق عمل تكفل كل واحد منها بتنظيم جهوي للحزب بمجموع مناطق المملكة، وتم البت في الترشيحات ووكلاء اللوائح على المستوى المحلي بتأشير من أعضاء المكتب السياسي المكلفين بالمنطقة.