أخذت وتيرة الاحتجاجات تتصاعد داخل الاتحاد الاشتراكي بالدارالبيضاء على طريقة اختيار مرشحي و وكلاء لوائح الحزب خلال الانتخابات الجماعية المقرر إجراؤها شهر يونيو المقبل. وهكذا وجه فرع عين الشق للحزب رسالة احتجاج إلى المكتب السياسي يرفض فيها ما أسماه «المنهجية الانتقائية» في اختيار وكيل لائحة مقاطعة عين الشق. وجاء في الرسالة، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، أن «المنهجية العامة المصادق عليها في المجلس الوطني لتحديد وكيل اللائحة لم تحترم، حيث تم الإجهاز على مبدأ الديمقراطية الداخلية وتجاوز اختصاصات الأجهزة محليا وإقليميا وجهويا، مما أدى إلى تغييب المقاربة التشاركية في اختيار الوكيل، لذلك فإن مكتب الفرع يعبر عن رفضه لطريقة اقتراح وكيل اللائحة المعتمد على المنهجية الانتقائية، وتحميل المسؤولية الكاملة للأجهزة الوطنية جميع النتائج التي سيسفر عنها الاقتراع». وأضافت الرسالة أن فرع عين الشق يرفض ما أسماه «الوصاية الممنهجة على القواعد بالفرع في 2002 و2003 و2007». وفي هذا الإطار قدم الصغير باعلي، عضو الكتابة الجهوية للحزب، طعنا ضد اختيار كاتب فرع سيدي معروف عبد الرزاق وردة وكيلا للائحة الحزب بعين الشق. ومن جهة أخرى، علمت «المساء» أن 40 عضوا بالاتحاد الاشتراكي بفرع الفداء تقدموا بطعن ضد اختيار محمد عربة وكيلا للائحة الفداء، فيما قدم عضو بمكتب فرع بوسكورة طعنا ضد اختيار أحمد السالكي وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي بمنطقة بوسكورة بإقليم النواصر بالدارالبيضاء. ومن جانب آخر، هدد كل من كمال الديساوي وعبد المقصود الراشدي بالانسحاب من الترشح للانتخابات الجماعية المقبلة، الأول وكيل لائحة بسيدي بليوط والثاني وكيل لائحة بالحي المحمدي. وحمل كل من محمد مصطفى الإبراهيمي وإبراهيم الراشدي، الكاتب الجهوي للحزب بالدارالبيضاء، لحسن الصنهاجي، وعضو المكتب السياسي الحبيب المالكي مسؤولية تدبير مرحلة اختيار وكلاء اللوائح بمقاطعات الدارالبيضاء وذلك بدعم أصدقائهما وتدخلهما في الترشيحات. وكان كل من محمد محب وفاطمة بلمودن وزبيدة بوعياد أعضاء المكتب السياسي للاتحاد قد أعلنوا في اجتماع المكتب السياسي المنعقد الجمعة الماضي انسحابهم من سباق الترشح بمدينة الدارالبيضاء على إثر القرار الذي اتخذه المكتب السياسي بدعم ترشيح كل من رضا الشامي، وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة، على رأس اللائحة العامة بالمعاريف وكمال الديساوي بمقاطعة سيدي بليوط وعبد الرزاق وردة بعين الشق وعدنان الدباغ بآنفا.