أعلن وكلاء اللوائح للأحزاب السياسية الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حزب الاستقلال، الحزب الاشتراكي الموحد، وحزب التقدم والاشتراكية وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والحزب الاشتراكي على أنهم يرفضون النتيجة المعلنة المتعلقة بالانتخابات الجماعية لمقاطعة يعقوب المنصور، ووصفوها، بالنتيجة التي لا تحمل أية ذرة من المصداقية، لذلك يطعنون فيها جملة وتفصيلا، لأنها مجرد أرقام مخدومة ومصنوعة لمنعهم من التواجد بمجلس المقاطعة لفضح الفساد المستشري فيه. واعتبر وكلاء اللوائح للأحزاب السبعة أن هذا المنع المتعمد لإقصائهم من التمثيلية داخل مجلس مقاطعة حسان له خلفياته المتعددة، المتمثلة في الخوف من الكشف عن ملف ترامي بعض المسؤولين الجماعيين على الملك العمومي، وملف رخص البناء، والفوضى التي سادت في المصادقة على التوقيعات التي تتم في المقاهي بالليل والنهار وفي أيام العطل، ولكي لا يعرف المواطنون مآل «البونات» لمساعدة المعوزين و ما يصنع بها، ولكي لا يعمق البحث في اختفاء آليات ضخمة في ملكية الجماعة بعشرات الملايين، وحتى لا تتم المساءلة عن ميزانية ضخمة تصرف على مشاريع ورقية ليس لها امتداد مادي في الواقع. وكشف هؤلاء الوكلاء في ندوة صحفية عقدت أول أمس بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية من اجل اطلاع الرأي العام المحلي والوطني حول تزوير انتخابات 12 يونيو 2009 بمقاطعة يعقوب المنصور، على أن هناك خروقات عديدة تم تسجيلها إبان الحملة الانتخابية وخلال يوم الاقتراع وأهمها هو تسريب ورقة التصويت الفريدة خارج المكاتب، والقوا بالمسؤولية على أعوان السلطة المحلية الذين يتحملون المسؤولية في وصول ورقة التصويت المؤشر عليها على رمز الأصالة والمعاصرة قبل بدأ عملية التصويت، بالإضافة إلى استعمال الهاتف النقال داخل مكاتب التصويت، مما يفيد تلقي التعليمات، فضلا على انهم تلقوا محاضر موقعة على بياض، وأكدوا على أن أثناء عمليات الفرز كان اعتبار بعض الأوراق التي تحمل رموز أحزابهم، ملغاة وتحتسب لصالح الأصالة والمعاصرة في أكثر الحالات، كما أن اختفاء رئيس المكتب المركزي لأبي هريرة لمدة 14 ساعة ، يحول عمل لجنة الإحصاء المركزية إلى عبث. ولاحظ وكلاء اللوائح على أن تصرف مرشحي لائحة الاصالة والمعاصرة على وجه الخصوص كان يحكمه منطق التغول والاستعلاء والتصرف، كما لو أن البلاد خالية من اية قوانين او مؤسسات او مساطر، فاستعمل هؤلاء الأطفال في حملاتهم، وقادوا جرارا محملا براكبين متعددين في تجوال بشوارع المقاطعة باحتقار تام لضوابط السير، ودشنوا حملة لجمع نهج السيرة للشباب العاطل، وتحركات شبكات الوساطة لديهم بدون حرج ولا استحياء، دون أن تحرك السلطات المسؤولة أي ساكن، وابتداء من يوم الخميس 11 يونيو شرع في توزيع الموال وتلقي بطائق الناخبين لضمان تصويت أصحابها في الغد. وأشاروا كذلك الى انه تم ضبط عملية شراء الأصوات يقوم بها احد أبناء المرشحين المستشارين بمجلس المقاطعة أمام مركز حي الفتح، ووردت الوقائع في محضر الشرطة بالدائرة 11 كما عاينته وكيلة اللائحة الإضافية لرمز الرسالة وشاهد من المواطنين لا تربطه بها أية صلة.