عقد الحزب الاشتراكي الموحد سلسلة من اللقاءات مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية في إطار تفعيل المبادرة التي أطلقها الاشتراكي الموحد من أجل إيجاد صيغة متقدمة للعمل المشترك. وقال محمد العوني، عضو المكتب السياسي للاشتراكي الموحد، في اتصال مع «المساء»، إن حزبه عقد الثلاثاء الماضي لقاء مع الاتحاد الاشتراكي حضره عبد الواحد الراضي وأغلبية أعضاء الاتحاد الاشتراكي، والأمين العام للاشتراكي الموحد محمد مجاهد ومصطفى مسداد. وخلص الاجتماع إلى تشكيل لجنة مشتركة بين الحزبين لبلورة مشروع سياسي مشترك. كما عقد الاشتراكي الموحد لقاء، يوم الخميس الماضي، مع قيادة حزب التقدم والاشتراكية التي رحبت هي الأخرى بالمبادرة، واتفقا على تفعيل اللجنة الثنائية الدائمة وتسريع وتيرة عملها. ومن المنتظر أن يعقد الحزب الاشتراكي الموحد لقاء آخر مع الحزب الاشتراكي يوم غد الأربعاء. وأشار المصدر ذاته إلى أن المبادرة تستهدف خمسة أحزاب وهي الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والمؤتمر الوطني الاتحادي والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية والحزب الاشتراكي. وقام الحزب الاشتراكي الموحد بعرض الفكرة على الحزبين المشكلين للتحالف الديمقراطي (الطليعة والمؤتمر) اللذين عبرا عن دعمهما للمبادرة، فيما قام ببعث رسائل إلى الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية والحزب الاشتراكي. وتنطلق مبادرة الإصلاح السياسي التي دعا إليها الحزب الاشتراكي الموحد، من فكرة أساسية وهي أن الانتخابات التشريعية ليوم سابع شتنبر 2007 شكلت نهاية مرحلة سياسية ابتدأت منذ تولي المعارضة اليسارية السابقة للحكومة مع وصول الاتحادي عبد الرحمان اليوسفي إلى الوزارة الأولى. كما شكلت تلك الانتخابات، وفق أدبيات الحزب الاشتراكي الموحد، بداية مرحلة سياسية جديدة تمتاز بضعف الأحزاب السياسية اليسارية والاتجاه نحو إضعافها وتهميشها، والخلط بين المال والسياسة.