يخوض المعتقلون السياسيون على خلفية أحداث 16 ماي 2003 الإرهابية، ابتداء من غد الخميس 14 ماي الجاري إضرابا مفتوحا عن الطعام. وقال عبد الواحد مهتاد، رئيس جمعية النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين، في اتصال مع «المساء»، إن هذا الإضراب يأتي غداة تخليد الذكرى السادسة لتفجيرات الدارالبيضاء من أجل تذكير السلطات ب«مظلوميتهم والتعريف بقضيتهم والمطالبة بإطلاق سراحهم». وأضاف قائلا: «هذه مناسبة لإثارة هذا الموضوع»، خاصة أن عددا من زوجات المعتقلين الإسلاميين معرضات أو تعرضن للتشرد، و أن عددا من أبنائهم أصبحوا منحرفين وعددا منهم اعتقل في إطار جنح بسبب السرقة وغيرها. وفي نفس الإطار، تنظم جمعية النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين وقفة سلمية أمام وزارة العدل يوم الجمعة 15 ماي 2009 ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا إلى الثانية عشرة زوالا. ومن جهة أخرى، وجه منتدى الكرامة لحقوق الإنسان رسالة إلى المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج يتضمن تظلما توصل به منتدى الكرامة من طرف 51 معتقلا في قضايا الإرهاب نزلاء بحي «ج» بالسجن المركزي بالقنيطرة. ويطلب منتدى الكرامة من المندوب العام أن ينظر في تظلمات هؤلاء المعتقلين من أجل «رفع أي حيف قد يمارس عليهم أو استفزاز يطالهم وتمتيعهم بحقوقهم». وفي هذا التظلم يذكر المعتقلون السياسيون بالمراسلات الأربع السابقة التي بعث بها هؤلاء المعتقلون إلى المندوبية العامة عن طريق الإدارة المحلية للسجن يثيرون فيها عددا من «السلوكات الاستفزازية» التي يتعرضون لها، غير أن تلك المراسلات ظلت ب»دون فائدة». ويلتمس المعتقلون، الذين يقضون عقوبات حبسية تتراوح ما بين 10 سنوات والإعدام، من المندوب العام لإدارة السجون أن تقوم هذه المندوبية بزيارتهم قصد الاستماع إليهم وإلى تظلماتهم.