أعلن مئات المعتقلين الإسلاميين في السجون المغربية أمس الخميس دخولهم في إضراب عام عن الطعام احتجاجا على ما أسموه "الأحكام الجائرة" التي أصدرتها المحاكم المغربية بحقهم بسبب التفجيرات الانتحارية في الدارالبيضاء في 16 ماي 2003 . وقال بيان لجمعية "النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين" نقلا عن الإسلاميين المعتقلين "نعلن خوضنا إضرابا عاما عن الطعام ابتداء من يوم الخميس 14 ماي مطالبين بإطلاق سراحنا ورد الاعتبار لنا ومحاسبة الجلادين على الانتهاكات والخروقات التي اقترفوها في حق كل المعتقلين وذويهم." وقال بيان جمعية النصير وهي جمعية حقوقية تدافع عن المعتقلين الإسلاميين المغاربة "إن تفجيرات الدارالبيضاء التي خلفت 45 قتيلا بمن فيهم 13 انتحاريا نفذوا العمليات "بقيت لغزا محيرا في أحداث تاريخ المغرب الحديث واتخذت ذريعة للزج بآلاف الأبرياء خلف الأسوار عن طريق افتعال ملف (السلفية الجهادية) التي نالت قسطا كبيرا من التهويل والتضخيم والتوجيه أملته ظروف خاصة وأجندة أجنبية وتوجيهات أميركية صرفة". وأضاف المعتقلون الإسلاميون في ذات البيان "لسنا ممن يكفر المجتمع ولا ممن يستبيح الدماء والأعراض والأموال المعصومة". ويوجد أكثر من ألف معتقل إسلامي في السجون المغربية بعد تفجيرات 16 ماي كما تقول السلطات المغربية أنها فككت نحو 60 خلية إرهابية منذ تلك الأحداث آخرها خلية مكونة من ثمانية أشخاص أعلنت عن تفكيكها يوم الثلاثاء الماضي. وتستعد عائلات المعتقلين الإسلاميين لتنظيم احتجاج أمام وزارة العدل اليوم الجمعة غداة ذكرى 16 ماي "للجهر بمظلوميتهم والتعريف بقضيتهم والمطالبة بإطلاق سراحهم.