خرج سكان قبائل جماعة آيت يحيى قيادة أموكر، دائرة املشيل، بميدلت نهاية الأسبوع المنصرم في مسيرة احتجاجية في اتجاه عمالة الإقليم مشيا على الأقدام للمطالبة بفك العزلة عنهم بعدما حاصرتهم الثلوج من جميع النواحي خاصة سكان قصر تسراولين، أيت اعدو، وميشليفن الذين يعتبرون أنفسهم أكثر تضررا بسبب غياب الآليات اللازمة لفك الحصار عنهم، حيث يعيشون ظروفا قاسية جدا جعلتهم يستغيثون ويطالبون بالمروحيات لإنقاذ حياتهم في ظل غياب الحطب والغذاء. وبحسب مصادر من عين المكان فإن المسيرة التي انطلقت في الصباح الباكر من نهار يوم السبت الفائت، وصل موكبها ليلا إلى قرية أموكر، غير أن السلطات اعترضت طريق المحتجين الذين قدر عددهم بمائة محتج خرجوا من ديارهم رغم برودة الجو وصعوبة المسالك المغطاة بالثلوج للتنديد بالعزلة الخانقة التي يعيشونها في ظل غياب المساعدات وعدم تدخل السلطات المعنية. مصادر من المنطقة، أكدت أن سكان هذه القبائل مستحيل أن يتوصلوا بالمساعدات بسبب علو الثلوج الذي بلغ مترا ونصف، خاصة وأن المعدات والآليات المعبأة لإزاحة الثلوج تعدادها فقط 10 آليات، وهو العدد الذي تضيف لا يمكن أن يغطي احتياجات دائرة بومية لوحدها، فما بالك إذا كانت وزارة التجهيز قد خصصته لإقليم ميدلت برمته. وأضافت أن العزلة والتهميش تزداد بسبب حالة الطرق وتردي الخدمات الصحية والتعليمية في ظل نقص الأطر الطبية والتعليمية وانعدام سيارات الإسعاف. وطالبت المصادر ذاتها من الوزارة الوصية بتوفير معدات كافية في جل المناطق التي تعرف تساقطات ثلجية مهمة، وأهمها توفير طائرات «هيلوكبتر» لنقل المرضى والحوامل الذين قد يتعرضون للموت بسبب شدة الصقيع.