حاصرت التساقطات الثلجية سكان دواوير أنفكو، وأكوديم، وأنمزي، في قيادة تونفيت بإقليم ميدلت، وسكان إملشيل، لليوم الثالث على التوالي، وفرضت عليهم العزلة. وتسببت عاصفة ثلجية، استمرت أزيد من ثلاث ساعات، الاثنين الماضي، في إتلاف محاصيل زراعية في دواوير أيت احنيني، وأومزا، وسيدي يحي ويوسف، بإقليم ميدلت، كما نفقت رؤوس أغنام وأبقار ودواجن. وأضافت المصادر أن العاصفة كانت مصحوبة بموجة برد قارس (الجريحة)، وتسببت في إتلاف بعض المنتوجات الفلاحية، دون خسائر في الأرواح. وقالت المصادر إن التساقطات الثلجية وموجة البرد القارس نتجت عنهما إصابات بالحمى والزكام في صفوف أطفال وشيوخ دواري أيت احنيني، وسيدي يحيى ويوسف، بميدلت، ما خلف حالة من الرعب لدى أهالي الأطفال. من جهته، قال مصطفى علاوي، رئيس "جمعية الكسابة للتنمية والمحافظة على البيئة والغابة" بأيت احنيني، في اتصال هاتفي مع "المغربية" صباح أمس الأربعاء، إن "سكان دواوير أيت احنيني، وأومزا، وسيدي يحيى ويوسف، ظلوا محاصرين ليلتين على التوالي، دون أن تتحرك الجهات المسؤولة لرفع العزلة عن المواطنين". وأضاف علاوي أن رئيس جماعة سيدي يحيى ويوسف بعث، صباح أمس الأربعاء، آلات إزاحة الثلوج (تراكسات)، كما ساهمت وزارة التجهيز بتوفير كاسحات الثلوج، لإنقاذ السكان من الحصار المضروب مدة يومين. وقالت مصادر جمعوية بالمنطقة، ل"المغربية"، إن سمك الثلوج المتساقطة تجاوز 30 سنتمترا، ما تسبب في عزلة السكان، بعد انقطاع الطرق الرابطة بين قيادة تونفيت، وبومية، وأنفكو، وباقي الدواوير، منذ ليلة الاثنين الماضي. ودخل السكان، أمس الأربعاء، يومهم الثالث وهم محاصرون، حسب المصادر، بسبب قسوة الظروف المناخية، إذ لم يتمكنوا من الخروج من منازلهم للتزود بحاجياتهم الغذائية منذ صباح الثلاثاء الماضي، بعد التساقطات الثلجية. وذكرت مصادر من المنطقة أن الوضع لا يطاق، بعد قرب نفاد ذخيرة السكان الغذائية، وكلأ المواشي، وأن السكان قدموا مطالب ملحة لفك العزلة، لكن رد السلطات المحلية كان هو أن قيادة تونفيت تتوفر على كاسحة الثلوج وحيدة، كانت تستعمل في إزاحة الثلوج من الطريق الرابط بين بومية وتونفيت. وتجاوز سُمك الثلوج في المناطق المنخفضة 30 سنتيمترا، ووصل في المرتفعات إلى 50 سنتيمترا، وألحقت التساقطات الثلجية خسائر بمحصول البطاطس. وعلمت "المغربية" أن فلاحي المناطق النائية يتخوفون من تساقطات مقبلة، بسبب ضعف البنية التحتية، بعدما أحدثت عواصف رعدية وثلجية سابقة أضرارا في الطرقات.