نفى البشير الزناكي، الناطق الرسمي باسم «حركة لكل الديمقراطيين»، أن تكون اللائحة المستقلة، التي يعكف على إعدادها للمشاركة في الانتخابات الجماعية المقبلة على مستوى مقاطعة سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، موجهة ضد حزب الأصالة والمعاصرة. وقال الزناكي في اتصال، مع «المساء»:«اللائحة ليست موجهة ضد أي حزب كيفما كانت توجهاته، سواء كان حزب الأصالة والمعاصرة أو غيره، وإنما هي، في الواقع، نوع من الاحتجاج المدني على الواقع الانتخابي، نتمنى أن يخلق ردة فعل أوسع تتجاوز مقاطعة سيدي البرنوصي، وأن تدفع كل المقتنعين بضرورة تغيير الوضع الحالي إلى اقتحام الميدان وعدم البقاء في موقع المتفرج». واستدرك قائلا: «هي ردة فعل لمجموعة من الفاعلين الجمعويين، ضد كل من ورثوا كراسي الجماعة المحلية، وضد كل الأحزاب بمن «فيهم أولئك الذين قالوا إنهم جاؤوا من أجل التجديد و(باقين تجمعوا غير في الخشخاش القديم)». إلى ذلك، قال الزناكي ردا عن سؤال ل«المساء» حول إن كان قراره الدخول إلى الانتخابات الجماعية المقبلة بلائحة مستقلة يعني إعلان طلاقه مع «حركة من أجل كل الديمقراطيين« الآن أنا مضطر إلى الاتجاه نحو رؤية أشمل بكثير من أي حزب، هي اللائحة المستقلة، لكن بالمقابل بالنسبة للحركة، فإنني مازلت منتميا إليها، كما أنني لم أتخل يوما عن هويتي السياسية». وبخصوص المعايير التي تحكمت في وضع اللائحة المستقلة، قال المصدر ذاته إن اللائحة تتشكل في غالبيتها من فعاليات جمعوية محلية أفنت عمرها في خدمة قضايا سكان سيدي البرنوصي وتعرف جيدا احتياجاتهم، كما لم يسبق لها أن تحملت المسؤولية السياسية، مضيفا «اللائحة المستقلة هي ردة فعل من فاعلين في المجتمع المدني، الذين أبدوا عدم ارتياحهم للاختيارات الحالية وللكائنات الانتخابية التي تؤثث المشهد السياسي، هدفها تغيير الأوضاع مع ما يقتضيه ذلك من دخول إلى معمعة الانتخابات الجماعية». من جهة أخرى، اعتبر الطاهر شاكر، عضو المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، قرار الناطق الرسمي باسم الحركة الدخول إلى الانتخابات الجماعية ل 12 يونيو المقبل بلائحة مستقلة، بأنه يدخل في سياق ممارسته لحقه السياسي، وقال ل«المساء»: «ما يجمعنا بالأخ الزناكي هو الحركة من أجل كل الديمقراطيين كفضاء ثقافي ومشروع مجتمعي، وكونه ترشح بلائحة مستقلة، فإن ذلك يدخل في سياق ممارسة حقوقه السياسية، نعتقد في الحزب والحركة أن له كامل الحرية في الترشح بلائحة مستقلة». جدير بالذكر أن حزب الأصالة والمعاصرة كان قد استطاع أن يستقطب العديد من المستشارين وأعضاء حزبيين آخرين إلى صفوفه، ومن بين الملتحقين الوازنين، محمد المنصر، من حزب الاستقلال، وهو مسير سابق بفريق الرشاد البرنوصي لكرة القدم ورئيس سابق للجماعة الحضرية سيدي البرنوصي، وأمينة لتنين، المستشارة الجماعية.