بعث مسؤولو نادي وداد فاس لكرة القدم برسالة ثانية إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وبنسخ منها إلى حسني بنسليمان رئيس اللجنة الأولمبية ومحمد أوزال رئيس المجموعة الوطنية للنخبة ولجنة القوانين والأنظمة في الصفوة، لإبلاغهم تذمر فعاليات النادي الثاني في العاصمة العلمية فاس من صمت هذه الهيئات حيال دعوة وداد فاس إلى البحث عن الأسباب الرئيسة المؤدية إلى عدم إجراء مباراة النادي المكناسي وسطاد المغربي، والوقوف على حقيقة الأمر لإنقاذ وجه كرة القدم الوطنية، خاصة حسب السبتي أن التصرف صدر من ناد عريق. وعبر عبد الرزاق السبتي رئيس فريق وداد فاس لكرة القدم في تصريح أدلى به ل«المساء» عن تشبث ناديه بالدعوة إلى فتح تحقيق دقيق حول الاعتذار الذي قدمه النادي المكناسي في مباراته مع سطاد المغربي برسم الدورة 27 من الدوري الثاني للمجموعة الوطنية للنخبة، مبرزا أن الحدث يستدعي أكثر من ذلك، بما أن مثل هذه الوقائع تخدش صورة كرة القدم الوطنية خاصة وأن الجميع يتحدث عن التغيير. وأعرب السبتي عن اندهاشه الكبير للصمت الذي رافق هذا السلوك من طرف الهيئات المشرفة على كرة القدم ، كما أن الأمر بالنسبة لهم عاد وطبيعي. وجدد السبتي استغرابه لعدم صدور أي بلاغ من مسيري النادي المكناسي لاستنكار ما حدث أو مثول لاعبي الفريق أمام لجن خاصة في النادي، للاطلاع على الدوافع الأساسية التي دفعتهم إلى تقديم الاعتذار وخضوع المتورطين لعقوبات صارمة، مبرزا أن الضرورة تستدعي في مثل هذه النوازل تقديم المكتب المسير ل«الكوديم» برمته استقالته من مهامه للتعبير عن رفضه القاطع للسلوكات التي صدرت من لاعبيه، حتى لا تتفشى مثل هذه الظواهر ويكشف للجميع براءته من البطش الذي أضر بصورة النادي المكناسي، مضيفا أنه عوض ذلك عمد مسيروه بداية الأسبوع الموالي للحدث إلى جمع لاعبي الفريق وإخضاعهم لمراحل إعداد خاصة استعدادا للقائهم مع الوداد الفاسي، كأن ما وقع في مباراة سطاد موضوعي ولا يستدعي تضخيم الكلام حوله. ورفض القداري، رئيس النادي المكناسي فرع كرة القدم، والعضو في المجموعة الوطنية للنخبة، في وقت سابق التعليق على هذا الموضوع إلى حين الاطلاع على الرسالة والتباحث في شأن هذه الاتهامات، معتبرا آنذاك أن هذه المناورات بمثابة متاهات يحاول البعض من خلالها تغليط الرأي العام الرياضي. لكنه كشف للقناة «الرياضية» أن فريقه بريء من كل التهم الموجهة إليه، مبرزا أن ما وقع في مباراة سطاد جاء تعبيرا من لاعبي الفريق عن احتجاجهم لعدم تسوية حقوقهم المادية، بعد الضائقة المالية التي يعيشها النادي، معربا عن أن ما جاء حول تلقي لاعبي فريقه بعد ذلك إغراءات مالية من مسيري سطاد بغية تحفيزهم للفوز على الوداد الفاسي، التزام شخصي لمعلق القناة «الرياضية» الذي أدلى أمام الرأي العام بهذه الادعاءات. ولم يستبعد القداري المطالبة ببعض التوضيحات من مسيري هذه القناة حول ما جاء على لسان المعلق وإلا ستتحول القضية وفق رئيس النادي المكناسي إلى القضاء للحسم في ما يتعرض له النادي من اتهامات مجانية. ويذكر أن مسيري النادي المكناسي أخضعوا لاعبيهم لمعسكر مغلق نهاية الأسبوع ما قبل مباراة فريقهم مع سطاد برسم الدور 27 من دوري الدرجة الثانية في الصفوة، وحظي هذا التربص بأجواء ملائمة حيث تلقى اللاعبون مختلف الوجبات الغذائية الضرورية ومر الاجتماع الفني في ظروف عادية، قبل أن يتحول اللاعبون إلى المركب الشرفي بمكناس لاتخاذ التدابير التنظيمية لخوض اللقاء مع سطاد، لكن المفاجأة حصلت حينما امتنع هؤلاء عن اللعب ودخلوا إلى رقعة الملعب بألبستهم العادية حاملين لافتات ينددون من خلالها بعدم وفاء فعاليات النادي بتسوية مستحقاتهم المادية. ما دفع بمسيري «الواف» إلى اعتبار ذلك أمرا مدبرا ضد ناديهم وعمدوا إلى تقديم رسالة أولى إلى الهيئات المشرفة على كرة القدم الوطنية دون أن يتوصلوا بالرد.