لا حديث في أوساط رؤساء أندية القسمين الأول والثاني إلا عن الجهاز البديل الذي خلق على «أنقاض المجموعة الوطنية لكرة القدم»، وارتفعت حدة القلق في صفوف الأعضاء السابقين للمجموعة الوطنية، بعد إعلان الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن الهيئة البديلة للجهاز الذي كان يرأسه امحمد أوزال. ووصف بعض الرؤساء الحاليين للأندية الممارسة ضمن دوري الدرجة الأولى والثانية القرار بكونه غير سليم، لأن القرار ألغى وجود جهاز قائم الذات و«مارس الانتقاء الموجه في اختيار الأعضاء». وكان بلاغ للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد أخبر الرأي العام بإحداث لجنة خاصة لتسيير منافسات كرة القدم الوطنية للنخبة، برئاسة علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية للعبة، وتضم ثمانية ممثلين لكرة القدم للنخبة، ستة منهم أعضاء في المكتب الجامعي، إضافة إلى ممثلين اثنين عن القسم الوطني الثاني. ويأتي إحداث هذه اللجنة طبقا للقرار الذي اتخذه المكتب الجامعي خلال الاجتماع الذي عقده يوم تاسع يوليوز الماضي، والذي تمخض عنه حل المجموعة الوطنية لكرة القدم . وتتكون اللجنة، علاوة على رئيس الجامعة، من عبد الإله أكرم وحكيم دومو وأحمد غايبي ومحمد لحمامي ورشيد والي علمي وعبد الله غلام (أعضاء المكتب الجامعي) ونور الدين البيضي رئيس يوسفية برشيد وعبد الحق رزق الله رئيس الراسينغ البيضاوي وودادية المدربين المغاربة، وحسب المصدر ذاته فإن هذه اللجنة الخاصة، التي ستعمل تحت إشراف المكتب الجامعي، ستتكلف بالأساس بتدبير البرمجة واتخاذ القرارات التأديبية والمصادقة على نتائج المباريات. وخلافا لما تم تداوله في السابق فإن الجنرال نورالدين القنابي الرئيس المنتدب للجيش يغيب عن مكونات هذه الهيئة، لكن الأكثر إثارة للانتباه هو أن الأعضاء الذين تناوبوا على الكلمة في الجمع العام الأخير للجامعة قد سقطت أسماؤهم من التشكيلة، وهي مفارقة لها دلالاتها. وقال رئيس فريق يمارس بالقسم الأول للنخبة، في تصريح ل«المساء» إن القرار يدوس على القوانين ويلغي مكونا أساسيا للجمع العام للجامعة وهو المجموعة الوطنية، مادام الجمع يتكون من ممثلين عن مجموعة النخبة والهواة والعصب، وأضاف المصدر ذاته أن لغة الإقصاء كانت حاضرة من خلال إبعاد مجموعة من الأسماء كانت تعتبر قيادية في العهد السابق، دون اعتراف برصيدهم من التجربة. وأوضح رئيس ناد بدوري الدرجة الثانية، أن «الإقصاء ممنهج»، وأضاف في تصريح ل«المساء»، «الآن فهمت لماذا تصدت الجامعة لميلاد نادي رؤساء فرق الصفوة»، واستطرد قائلا: «لا قوة يمكن أن تمنعنا من إنشاء هذا الكيان الآن أو في أي وقت نشاء». من جهة أخرى، أكد عضو جامعي أن الجهاز المكلف بتدبير شؤون منافسات كرة القدم للصفوة، مجرد لجنة منبثقة عن الجامعة، و«ليست بديلا للمجموعة الوطنية للصفوة»، مبرزا أنها مجرد جسر لتأمين الانتقال من المجموعة الوطنية إلى العصبة الاحترافية. ولا يستبعد أن يعرف المشهد الكروي بعض التحركات في هذا الإطار من أجل تكوين جبهة للرفض، والبحث عن صيغ للاحتجاج العلني بدل القلق المستتر.