أكد مجموعة من رؤساء الأندية الوطنية نيتهم جمع أكبر عدد من التوقيعات احتجاجا على قرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حل المجموعة الوطنية للنخبة وتعويضها بلجنة خاصة تقوم بأعمالها في انتظار إجراء بعض التعديلات على أنظمة الجامعة وقوانينها العامة. وذكرت مصادر متطابقة أن تحركات عديدة يقوم بها عدد من الرؤساء خصوصا منهم المتضررون من قرار الحل والذين كانوا يتحملون مسؤوليات مهمة في هذا الجهاز الذي عرف عدة مشاكل منذ ولادته. ويرى هؤلاء أن الخطوة التي أقدم عليها المكتب الجامعي غير مشروعة ولا تستند إلى أي أساس قانوني ما دامت القوانين العامة للجامعة إلى حد الآن ما زالت تعتبر المجموعة الوطنية للنخبة جهازا قائما بذاته يسهر على تسيير بطولة المجموعة الوطنية لكرة القدم بقسميها الأول والثاني. لكن هذا الرأي يتشاطره رؤساء أندية آخرون، إذ يعتبرون أن سبب الانحطاط الذي وصلت إليه كرة القدم المغربية هو هذا الجهاز «المصطنع» الذي أشرف على تسييره أناس استفادوا من الكرة أكثر مما أفادوها. ويضيف هؤلاء أن الحملة التي ينوي القيام بها «لوبي المجموعة المنحلة» ما هي إلا «جعجة بلا طحين» لن تغير من الأمر الواقع أي شيء، لأن الجميع أصبح يعرف أن زمن التسيب والانتفاع قد ولى وأن التغيير والقطيعة مع العهد القديم قادمان لامحالة أبوا بإرادتهم أم لم يأبوا. يذكر أن جامعة كرة القدم برئاسة علي الفاسي الفهري اتخذت قرارا يقضي بحل المجموعة الوطنية لكرة القدم للنخبة التي «كان» يرأسها امحمد أوزال، وستقوم مقامها لجنة خاصة مؤقتة يقودها الفاسي الفهري بنفسه مساندا ببعض الأعضاء الجامعيين وبعض رؤساء الأندية الغير ممثلة في المكتب الجامعي. وستسهر هذه اللجنة على القيام بجميع الأعمال التي كانت تقوم بها المجموعة الوطنية وذلك في انتظار إيجاد الصيغة المناسبة البديلة لهذه الأخيرة.