يستهل علي الفاسي الفهري، الرئيس الجديد للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مهامه، بقضية مثيرة للجدل، إذ كشف عبد الرزاق السبتي رئيس فريق الوداد الفاسي لكرة القدم في حديث أجراه مع «المساء» أن ناديه بعث أول أمس الثلاثاء برسالة إلى الجامعة ووجه نسخا منها إلى حسني بنسليمان رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية المغربية وامحمد أوزال رئيس المجموعة الوطنية للنخبة ولجنة القوانين والأنظمة في قسم الصفوة، وذلك للمطالبة بفتح تحقيق في الأحداث التي شهدتها المباراة التي كان من المتوقع إجراؤها بين فريقي النادي المكناسي وسطاد المغربي برسم الدورة 28 من الدوري الثاني للمجموعة الوطنية للنخبة، قبل أن يقدم لاعبو «الكوديم» اعتذارا عن المنازلة في شكل رفض خوض هذه المواجهة احتجاجا على تقصير مسؤولي النادي المكناسي في تسوية أوضاعهم المادية. وأعرب السبتي من خلال حديثه، عن اندهاشه الكبير لهذا السلوك واستغرابه عن ما وقع في فترة يتحدث فيها الجميع على التغيير، حيث قال «شخصيا لم أقتنع بكون لاعبي النادي المكناسي أقدموا على هذه المبادرة دون أن يطلع مسيرو «الكوديم» على نواياهم إلى حين موعد اللقاء، وأتساءل عن تأخر عناصر الفريق المكناسي في القيام بمثل هذا السلوك إلى حين لقائهم بسطاد الذي ينافس عن الصعود، وتزداد الصورة توضيحا كون الفريق المكناسي قدم اعتذارا في مباراته مع سطاد بدعوى غياب الإمكانات المادية وفي الأسبوع الموالي ترك مسيروه وفق ما جاء في تصريحاتهم في أحد برامج «القناة الرياضية « المجال للاعبيهم بغية التوصل بتحفيزات مالية قدرت في 5000 درهم، قدمها مسيرو سطاد لحثهم على العودة بالفوز في اللقاء الذي جمعهم بالوداد الفاسي الأحد المنصرم برسم الدورة 27 . ورفض القداري رئيس النادي المكناسي فرع كرة القدم والعضو في المجموعة الوطنية للنخبة، التعليق على هذا الموضوع إلى حين الاطلاع على الرسالة والتباحث في شأن هذه الاتهامات، مبرزا أن «هذه المناورات بمثابة متاهات يحاول البعض من خلالها تغليط الرأي الرياضي». لكنه في المقابل أعطى توضيحات مقتضبة دون الدخول في عمق التفاصيل، برأ بموجبها ذمة ناديه من هذه الادعاءات، مضيفا أنه لو أبلغ مبكرا بالحادث لكان بإمكانه استدعاء لاعبي فريق الشبان لاستدراك الموقف بما أن «الكوديم» يتوفر على طاقات شابة متميزة وقادرة على ملء الفراغ الذي شكلته تصرفات لاعبي ناديه. ويذكر أن مسيري النادي المكناسي أدخلوا لاعبيهم في معسكر مغلق نهاية الأسبوع ما قبل مباراة فريقهم مع سطاد برسم الدورة 27 من دوري الدرجة الثانية، وحظي هذا التربص بأجواء ملائمة حيث تلقى اللاعبون مختلف الوجبات الغذائية الضرورية ومر الاجتماع الفني في ظروف عادية قبل أن يتحول اللاعبون إلى المركب الشرفي بمكناس لاتخاذ التدابير التنظيمية لخوض اللقاء مع سطاد، لكن المفاجأة حصلت حينما دخل هؤلاء إلى رقعة الملعب بعد ارتداء أقمصة المواجهة حاملين لافتات ينددون من خلالها عن عدم وفاء فعاليات النادي بتسوية مستحقاتهم المادية. وأثار تصرف لاعبي « الكوديم» غضب مسيري الوداد الفاسي بما أن سطاد المستفيد من هذا الوضع يبقى المطارد القوي لجيران مكناس على بطاقة الصعود للقسم الثاني في الصفوة، علما أن الجمهور المكناسي أدى ثمن التذاكر دون أن يتابع المباراة، وتصاعدت فورة الغضب حينما الحق النادي المكناسي ب»الواف» نهاية الأسبوع الماضي هزيمة فوتت على الفاسيين فرصة البقاء في المركز الثاني الذي أضحى يحتله سطاد الرباطي.