عماد شقيري كشف مصدر مسؤول بتيار «بلا هوادة» المناوئ لحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، أن التيار يتجه إلى إعلان تأسيس كيان سياسي جديد، بعد أن أصبحت إمكانية إصلاح شؤون الحزب من الداخل غير ممكنة. وأضاف المصدر ذاته أن قرار مغادرة حزب الاستقلال ليس سهلا، ولكن الظروف التي وصل إليها الحزب واستهداف قيادات الحزب المعارضة لتدبير شباط للحزب، فرضت على «المناضلين الاستقلاليين» خيار مغادرة الحزب وتأسيس إطار جديد يعكس المبادئ الاستقلالية. مصدر «المساء» كشف أيضا أن قرار تأسيس حزب «إطار جديد» سيتم الإعلان الرسمي عنه قريبا، وأن لقاءات مكثفة تجريها قيادات التيار، الذي يتزعمه عبد الواحد الفاسي نجل الزعيم الاستقلالي الراحل علال الفاسي، لوضع اللمسات الأخيرة على القرار، مضيفا أن قيادات التيار عقدت لقاءات تنسيقية مع قيادات تيار «الانفتاح والديمقراطية»، الذي كان يقوده الراحل أحمد الزايدي، من داخل الاتحاد الاشتراكي، قبل أن يعلن أعضاؤه تنصيب أحمد رضى الشامي منسقا للتيار بعد وفاة الزايدي، مشيرا إلى أن لقاء رسميا كان قد جمع بين قيادات تيار «بلا هوادة» وقيادات تيار «الانفتاح والديمقراطية» بحضور الراحل أحمد الزايدي ثلاثة أيام قبل وفاته. وأبرز المصدر ذاته أن اللقاء كان بهدف تدارس تشكيل فريق نيابي يجمع النواب المنتمين لتيار «الانفتاح والديمقراطية»، الذين سينسحبون من الفريق الاشتراكي، والنواب الاستقلاليين المنتمين لتيار «بلا هوادة» الذين سينسحبون من فريق حزب الاستقلال بالمجلس ذاته، في أفق تشكيل تكتل سياسي وبرلماني بين الطرفين. وكانت أزمة حزب الاستقلال قد ابتدأت مع وصول شباط إلى الأمانة العامة للحزب، ودخوله في حرب شرسة مع عبد الواحد الفاسي، وصلت إلى حد طرده الأخير من المجلس الوطني للحزب رفقة 30 عضوا آخرين، من بينهم قياديون بارزون كعبد الحق التازي، أنس بنسودة، منير بلافريج، عزيز الفيلالي، وهشام العبدلاوي. كما أن قرار شباط الانسحاب من الحكومة زاد من حدة الخلافات بين الطرفين.