يبدو أن ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قرر أن يحدو حدو حليفه حميد شباط في تصفية الحسابات مع الخصوم من داخل الحزب، فقد قرر لشكر اليوم الثلاثاء إقالة أحمد الزايدي من رئاسة الفريق البرلماني لحزب الاتحاد الاشتراكي. وعلمت جديد بريس أن البرلمانيين الاتحاديين توصلوا برسالة من ادريس لشكر يخبرهم فيها بقرار الإعفاء الذي تم اتخاذه في حق الزايدي، الذي يقود تيار الديموقراطية والانفتاح المناوئ لادريس لشكرر من داخل حزب الاتحاد الاشتراكي. إقالة الزايدي من طرف لشكر جاءت بعد شهور عديدة من الصراع بينهما، منذ المؤتمر الوطني الأخير لحزب الاتحاد الاشتراكي، حيث راجت أخبار بين الاتحاديين عن تدخل جهات من خارج الحزب لحسم السباق حول قيادة الحزب لفائدة ادريس لشكر، الذي اعتبره البعض قائدا للتيار الشعبوي في الاتحاد الاشتراكي. يذكر أن طريقة لشكر في تصفية حساباته مع خصومه من داخل الحزب، لا تختلف عن الطريق التي سلكها حليفه في المعارضة، الامين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، الذي أقال عبد الواحد الفاسي، منافسه السابق في الصراع نحو المنصب، إلى جانب 30قياديا اخر، جلهم أعضاء في تيار "تيار بلا هوادة" المناوئ لشباط ولسياساته التدبيرية لحزب الاستقلال.