سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جنازة تاريخية للراحل أحمد الزايدي بحضور ممثلين للقصر والحكومة وعدد من السياسيين لشكر ظل ملازما للهمة طيلة مراسيم الدفن والعماري اختار مرافقة الزعيم الاتحادي اليوسفي
عماد شقيري شيع، أول أمس الاثنين، جثمان الراحل أحمد الزايدي الذي وافته المنية الأحد الماضي إثر غرقه داخل سيارته بمعبر قنطرة السكة بجماعة الشراط نواحي بوزنيقة، الجنازة التي شهدت مشاركة مكثفة، ووصفها مشاركون بأنها ثاني أكبر جنازة لشخصية سياسية بعد جنازة الزعيم الاتحادي الراحل عبد الرحيم بوعبيد. تشييع جثمان الراحل شهد حضور شخصيات بارزة، في مقدمتهم الزعيم الاتحادي السابق عبد الرحمان اليوسفي، المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وإدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إضافة إلى المستشارين الملكيين عمر عزيمان وعبد اللطيف المنوني، وزعامات حزبية ووزراء في حكومة بنكيران، من بينهم مصطفى الرميد وزير العدل، ومصطفى الخلفي وزير الاتصال، عبد العظيم الكروج، شرفات أفيلال، لحسن حداد، فيما كان غياب وجوه أخرى لافتا للنظر، وكان الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط أبرز الوجوه الغائبة في مراسيم تشييع جثمان الراحل، في حين كان عبد الواحد الفاسي الخصم اللدود لشباط حاضرا، إلى جانب نزار البركة رئيس المجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي. جنازة الراحل أحمد الزايدي جمعت القيادات الاتحادية، حيث اجتمع كل من عبد الواحد الراضي، الحبيب المالكي، وإدريس لشكر، فيما ظل أنصار الزايدي بعيدين عن لشكر ولم تبدو أية معالم لمصالحة ممكنة بين الطرفين، وهو الأمر الذي أكده القيادي والبرلماني الاتحادي حسن طارق في تصريح ل»المساء»، معتبرا أن الجرح غائر إنسانيا وسياسيا، مضيفا أن رحيل الزايدي سيزيد من إصرار «المناضلين» الاتحاديين على مواصلة المشوار الذي بدأه معهم الراحل، ولن تكون هناك أية إمكانية للمصالحة، من جانبه قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي في تصريح ل»المساء» إن وفاة الزايدي بهذه الطريقة «المفاجئة والصادمة» مدعاة لأن يأخذ منها الفاعل السياسي الدرس لتكون عبرة السياسي الأخلاقي، مضيفا أن الزايدي ليس خسارة للعائلة الاتحادية وحدها، وإنما خسارة لكل المدافعين عن العمل السياسي النبيل، فيما اعتبر رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أن رحيل الزايدي خسارة كبيرة لكل المغاربة. وبعد انتهاء مراسيم التشييع، توجهت أبرز القيادات الاتحادية إلى بيت الراحل ببوزنيقة، باستثناء عبد الرحمان اليوسفي الذي كان متعبا ولم يستطع البقاء طويلا بعد انتهاء مراسيم التشييع، في حين غاب لشكر عن بيت العزاء، من جانبه قال عبد العالي دومو المقرب جدا من الراحل أحمد الزايدي إن أي تعليق على الحادث لن يكون شافيا، وأنه يجب انتظار أن تجف الدموع للحديث عن رحيل «الفقيد» والنظر فيما يمكن فعله وقوله، الأمر نفسه بالنسبة لعبد الهادي خيرات الذي بقي حاضرا في بيت العزاء إلى ساعة متأخرة من الليل، حيث لم يستطع التعليق واكتفى بالقول «الآن ماذا عساني أن أقول». وفي سياق متصل كشف مصدر اتحادي مسؤول، أن الراحل كان من المنتظر أن يلتقي بالكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي الأسبق عبد الرحمان اليوسفي مساء الأحد، أي اليوم نفسه الذي فارق فيه الزايدي الحياة، وأضاف المصدر ذاته أن لقاء سابقا كان قد تم بين الاثنين قبل يوم واحد من الحادثة التي خلفت صدمة كبيرة في الوسط الاتحادي وخاصة لدى أنصار تيار «الانفتاح والديمقراطية» الذي كان يقوده الزايدي.