زاد فريق شباب أطلس خنيفرة من متاعب المغرب الفاسي حين تغلب عليه (2-1) في مباراة الجولة السابعة من البطولة «الاحترافية»، التي جمعت بينها أول أمس الأحد بالملعب البلدي بخنيفرة. وضرب شباب أطلس خنيفرة عصفورين بحجر واحد، إذ أوقف سلسلة الهزائم، التي مني بها في الدورات الأخيرة، و أغرق أحد منافسيه في المراتب الأخيرة، وهو ما سيزيد من ثقة الوافد الجديد على قسم الأضواء و من ثقة مدربه حسن الركراكي، الذي لم يستسلم للنتائج السلبية. وأعلن الحكم محمد العلام نفسه نجما في مباراة، اتسمت بالتشويق و الإثارة، بقراراته المثيرة للجدل، سيما عند رفضه هدفا شرعيا للفريق المحلي بعد الاستشارة مع مساعده الثاني، وتغاضيه عن احتساب ضربتي جزاء لأصحاب الأرض و أخرى للفريق الزائر. وكان فريق شباب أطلس خنيفرة أكثر إصرارا على الخروج بنتيجة إيجابية تزيحه من دوامة الهزائم الثلاثة الأخيرة، وتأتى له ذلك بفضل المساندة القوية لجمهوره، الذي لم يتوقف عن التشجيع طيلة أطوار المواجهة، التي عرفت إقصاء المدافع عمر النمساوي من صفوف المغرب الفاسي منذ الدقيقة 27، و أنور جيد مدافع شباب أطلس خنيفرة في الدقيقة 86. وافتتح الفريق المحلي النتيجة في الدقيقة 42 عن طريق مهاجمه المخضرم عبدالعالي العبوبي، قبل أن يقضي المهاجم محمد أوناجم، في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، عن أحلام الفاسيين الذي كانوا يأملون في العودة بنتيجة التعادل، بعدما أحرز أنور العزيزي هدف التعادل في الدقيقة 76، وهي النتيجة التي رفعت رصيد الفريق الزياني إلى 8 نقط فيما جمدت رصيد الفريق الفاسي في 3 نقط مع احتلاله المرتبة ما قبل الأخيرة على بعد نقطة واحدة من صاحب المصباح الأحمر أولمبيك آسفي. وشددت نتيجة مباراة أول أمس الخناق على المدرب فرانك ديماس، الذي حصد أربعة هزائم و ثلاثة تعادلات، ما جعل بعض الأصوات تتعالى للمطالبة بإقالته وإن كان بلغ دور النصف النهائي من منافسات كأس العرش، وتنتظره مواجهة صعبة يوم الأربعاء برسم لقاء العودة أمام نهضة بركان، مواجهة وصفها البعض بالفرصة الأخيرة أمام الفرنسي للاستمرار مدربا للفريق الفاسي. وتعليقا على نتيجة المباراة، قال شكيب جيار، المدرب المساعد لفرانك ديماس، إن إقصاء المدافع عمر النمساوي بعثر أوراق الفريق الفاسي، الذي كان نجح قبل ذلك في امتصاص حماس لاعبي وجمهور خنيفرة، وهو الطرد الذي دفع المدرب إلى التضحية بالغيني ديوز دوسانطوس، مشيرا إلى أن الفريق استعاد توازنه بعد إجراء التغييرات و تمكن من العودة في النتيجة بيد أن إصرار لاعبي خنيفرة، للظفر بالنقط الثلاثة، تواصل حتى نهاية الوقت القانوني وإن كان افتقد بدوره لخدمات مدافعه أنور جيد. وأعرب جيار عن أمله في تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة إياب نصف نهائي كأس العرش، نتيجة من شأنها الرفع من معنويات لاعبي الفريق للخروج من أزمة النتائج على مستوى منافسات البطولة.