أثار تعيين الحكم عادل زوراق من عصبة الغرب لمباراة المغرب الفاسي و الكوكب المراكشي، التي انتهت لصالح الزوار بهدفين مقابل واحد، جدلا وسط بعض الجماهير والمتتبعين للشأن الرياضي على اعتبار أن الحكم زوراق يقطن ويعمل بمدينة مراكش، وهو ما أكدته بعض المصادر ل»المساء»، مبرزة أنها المرة الأولى التي يتم فيها تعيين زوراق لمباراة يكون أحد أطرافها الكوكب المركشي، مضيفة أن مديرية التحكيم السابقة لم يسبق لها أن وقعت في مثل هذا الأمر. ومني الفريق الفاسي بالهزيمة الثالثة، حين استقبل الكوكب المراكشي برسم مباراة الجولة الرابعة من البطولة «الاحترافية» التي أقيمت مساء الجمعة بمركب فاس الكبير. وكان الفريق الفاسي متقدما في النتيجة عبر المهاجم الشاب أشرف بن الشرقي في الدقيقة 13 بعدما تلقى تمريرة عرضية من زميله عمر النمساوي، قبل أن يعادل لويس جيفرسون النتيجة من ضربات جزاء في الدقيقة 35، ثم يحرز هدف الفوز على بعد ثمانية دقائق من نهاية المباراة، التي تابعها حوالي 1500 متفرج. وعرفت بداية المباراة انطلاقة موفقة للفريق المحلي، الذي اعتمد على مجموعة من الأسماء الشابة في مقدمتهم المدافع الأوسط كريم الولادي (19 سنة) والمهاجمين أشرف بن الشرقي و أنس التكناوتي، في مقابل ذلك استغل المدرب هشام الدميعي على تجربة بعض اللاعبين، الذين صنعوا الفارق في مباراة يوم الجمعة وتمكنوا من منح نقط الفوز للفريق المراكشي، أبرزهم العائد إلى أحضان الفريق، بعد تجربة بالوداد الرياضي و المغرب الفاسي، البرازيلي لويس جيفرسون. وعزا المدرب الفرنسي، فرانك ديماس، هزيمة فريقه إلى غياب التوازن على مستوى الخطوط الثلاثة، إذ ظل يشتكي من غياب مهاجمين بمقدورهم تحويل الفرص إلى أهداف، قبل أن يتساءل عن السبب في عدم القدرة على تأهيل الوافدين الجدد بالرغم من مرور 10 أيام على توقيعهم للفريق الفاسي. وأوضح ديماس أن بداية المباراة كانت لصالح فريقه، الذي تمكن من إحراز هدف السبق في وقت مبكر، قبل أن تنقلب الأمور لصالح الفريق الزائر، الذي تحكم في زمام المباراة واستطاع العودة في النتيجة ثم حصل على هدف الانتصار في الدقائق الأخيرة. من جانبه، شكر هشام الدميعي جمهور الفريق الفاسي، الذي خص استقبالا للفريق المراكشي و لجمهوره، الذي انتقل إلى مدينة فاس، ثم طريقة الاحتفاء بلاعبيه السابقين يوسف العياطي ولويس جيفرسون. وقال الدميعي إن فريقه لم يكن موفقا في بداية المباراة ما جعل الفريق يستقبل هدفا مبكرا، وهو الهدف الذي أدخل اللاعبين في أجواء المباراة وساعدهم في استعادة التوازن، حيث أصبح الفريق أكثر تنظيما وإصرارا على بلوغ مرمى الفريق المنافس، وهو ما تأتى عبر ضربة جزاء، مضيفا أن عناصره تمكنت من صنع مجموعة من الفرص منحت إحداها هدف الانتصار. وأثارت هزيمة المغرب الفاسي تخوفات الجمهور، الذي تساءل عن غياب أعضاء المكتب المسير في مباريات الفريق بمدينة فاس، كما أبدى استغرابه لاختيارات المدرب فرانك ديماس.