تخلف بادو الزاكي،مدرب فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم على مرافقة فريقه إلى أسفي لمواجهة فريق المغرب التطواني برسم الجولة 19 في مباراة"الويكلو" التي برمجتها الجامعة بعيدا عن الجمهور المراكشي واختارت لها ملعب المسيرة الخضراء بأسفي لاجراءها وانيطت مهمة قيادتها إلى الحكم محمد يارا من عصبه الصحراء،بعد آن أصدرت قرارها بتوقيف ملعب مراكش الجديد لمباراة واحدة، بعد الاحدات اللارياضية التي أعقبت مباراة حسنية اكادير برسم الجولة 17 واثر غياب المدرب الزاكي على دكة بدلاء الفريق المراكشي كثيرا،إّذ بدت معنويات اللاعبين والطاقم التقني مهزوزة وغابت الفعالية والقتالية عن المجموعة بكاملها،وظهرت بعض العناصر المراكشية بصورة باهتة،وكانت تتحرك داخل رقعة الملعب جسدا بلا روح،وظلت تائهة طيلة أشواط المباراة،وكادت أن تعود بهزيمة ثقيلة لولا الحظ الذي حالفها للحصول على نقطة ثمينة أمام أشبال المدرب العامري الذي بدى فريقه منظما وتسيد كل أشواط المباراة . وكان الفريق المراكشي،الذي قاده في هده المباراة لاعبه السابق هشام الدميعي، سباقا إلى التسجيل بواسطة لاعبه مكوكو في الدقيقة 20 قبل أن يضيف الهدف الثاني اللاعب جيفرسون لينهي الشوط الأول متقدما بهدفين دون رد وفي الجولة الثانية،حول الفريق التطواني تخلفه إلى تعادل ثمين،بعد سيطرة واضحة على مجريات اللقاء،إذ تمكن اللاعب المناصفي من تقليص الفارق بضربة راسية بديعة قبل أن يعادل النتيجة اللاعب ياسين لكحل بهدف جميل بعد قدفة قوية ومركزة من مكان بعيد فاجأت قوتها الحارس حمزة بودلال العائد إلى التباري بعد غياب طويل. ووصف عزيز العامري،مدرب المغرب التطواني المباراة بغريبة الأطوار،إذ قال في تصريح"لأخبار بلادي"بعد نهاية المباراة"لقد كانت فعلا مباراة غريبة،إذ كنا متحكمين في كل دقائق المقابلة،ورغم دلك استقبلنا هدفين مباغتين في الجولة الأولى،اترا نسبيا على لاعبينا لأنهما جاءا ضدا على مجرى اللعب. وأضاف،بين شوطي المباراة تحدثت مع اللاعبين،وقلت لهم أن المباراة في المتناول،وأننا قادرون على هزم الفريق المراكشي،وفعلا مارسنا عليه الضغط مما أتمر هدفين وكنا الأقرب إلى الفوز لولا التسرع من جانب بعض مهاجمينا، والعشوائية التي مارسها مدافعو الفريق الخصم في الدقائق الأخيرة من المباراة، لأنهم كانوا يريدون العودة بأقل الخسائر على ما يبدو،وعلى العموم تبقيه النتيجة منصفة لان الكوكب فرق كبير أيضا. من جانبه،توارى المدرب المساعد هشام الدميعي عن الأنظار مباشرة بعد نهاية المباراة،وترك الصحفيون ينتظرونه أمام مستودع الملابس دون أن يظهر له اثر، بيد أن احد المرافقين للفريق المراكشي خرج ليقول للصحفيين إن الدميعي وباقي الطاقم التقني المرافق له في وضعية حرجة لاتسمح لهم بإعطاء التصريحات والحديث للصحافة مما جعل الجميع ينصرف إلى حال سبيله. إلى دلك شوهد اللاعب رضوان الضرضوري بعد نهاية المباراة وهو يجهش بالبكاء ملخصا معاناة فريقه في كلمة واحدة قالها بصوت خفي"هاد الشي ماشي معقول...حرام" قبل أن ياخده احد المرافقين للفريق المراكشي إلى مستودع الملابس وهو يذرف الدموع في حين كان اللاعب جيفرسون يتحسر على الطرد الذي تعرض له في المباراة مما يجعله يغيب عن الدورة السابقة أمام الوداد الرياضي.