الدميعي ينتقد لاعبي أولمبيك أسفي اكتفى فريق الكوكب المراكشي بالتعادل الإيجابي أمام ضيفه أولمبيك أسفي بهدف لمثله في المباراة القوية التي جمعت الفريقين برسم الدورة 24 من البطولة الاحترافية على أرضية الملعب الكبير وفي طقس حار أمام جمهور فاق 8000 متفرج. وانطلقت المباراة متكافئة بين الطرفين واقتصر اللعب في البداية على وسط الميدان مع امتياز للعناصر المراكشية التي اندفعت في محاولة للبحث عن هدف السبق عبر كل من العلودي والبهجة. وأهدر مهاجموه ثلاثة فرص حقيقية للتسجيل بواسطة رأسية نيلسون التي اصطدمت كرته بالحارس وثانية للعلودي الذي سدد جانبا تم البهجة الذي توغل داخل معترك العمليات وسدد في يد الحارس بينما تراجع الفريق الزائر إلى الوراء واعتمد على الهجومات الخاطفة غير انها كانت تكسر بواسطة دفاع الكوكب. وانتظر الجمهور حتى الدقيقة 51 ليعلن الحكم مصطفى عريش عن ضربة جزاء للمسفيويين احتج عليها لاعبو الكوكب بشدة، وحولها اللاعب ياسين بيوض إلى هدف السبق غير أن الفريق المراكشي استطاع العودة بسرعة في النتيجة في حدود الدقيقة 69 عن طريق سفيان البهجة. ورغم المجهودات الجبارة التي قام لاعبو الكوكب لم يتمكنوا من إحراز هدف الفوز بسبب التسرع وسوء التقدير، بينما ظل الفريق الزائر محافظا على توازنه بعيدا عن أي ضغط في حين أن الكوكب استعجل للوصول لمرمى حمزة حمودي. وبهذا يستمر الكوكب المراكشي في مسلسل إهدار النقاط، ما خلق جوا مشحونا وصراعات خيمت بين الجمهور ومسيري الفريق المراكشي وصلت إلى التلاسن بأقبح الألفاظ والاشتباك بالأيدي، ولولا تدخل رجال الأمن لعرفت المنصة الشرفية أحداثا مؤلمة. وارتقى فارس النخيل إلى المرتبة الثالثة مناصفة مع الفتح الرباطي ب 41 نقطة من 10 انتصارات و11 تعادل و3 هزائم، في حين توقف عند النقطة 23 في المركز الثالث عشر. إلى ذلك، أدلى هشام الدميعي مدرب الكوكب المراكشي بتصريح في غياب مدرب أولمبيك أسفي يوسف فرتوت، وقال إن الكوكب أدى مباراة قوية سيطر على أطوارها، خاصة أنه كان مطالبا بمحو النتائج السلبية الأخيرة في وقت لم يكن اولمبيك أسفي لقمة سائغة. وأضاف الدميعي أنها من أفضل المباريات التي قدم فيها لاعبوه أداء تقنيا جيدا وخلقوا من خلالها عدة فرص ووصلوا إلى مرمى الخصم لكن الحظ عاكسهم، مثنيا على قتالية لاعبيه والاستمرارية في نهجهم الهجومي رغم تلقيهم الهدف. واستنكر المدرب المراكشي الأسلوب الذي لعب به المسفيويون من أجل إضاعة الوقت، مضيفا إننا عوض أن نلعب مباراة كاملة نلعب 30 أو 35 دقيقة، مما يؤدي إلى تكسير الإيقاع ومثل هذه الوضعية لا يمكن أن يتم بها تطوير كرة القدم.