حقق أولمبيك آسفي فوزه الثاني في بطولة هذا الموسم، بعدما وضع حدا لسلسلة النتائج الإيجابية لفريق الكوكب المراكشي، في المباراة التي جمعت الطرفين بملعب المسيرة بآسفي. وهو الفوز الأول لأبناء المدرب بادو الزاكي بالميدان هذا الموسم، بعد أزيد من 830 دقيقة. المباراة التي جلبت جماهير غفيرة قدرت بحوالي 12000 متفرج، كانت فئة مهمة منهم من أبناء مراكش، الذين رافقوا فريقهم، الذي سرق الأضواء في بداية هذا الموسم. ورفع الفريق المسفيوي رهانا وحيدا يتمثل في تحقيق الانتصار، لتعويض إخفاقات المباريات الأخيرة، خاصة وأنه عاد في الدورة الماضية بهزيمة من ملعب الانبعاث أمام حسنية أكادير، وهي الهزيمة التي خلقت جوا من الغضب داخل مكونات الفريق. وباشر أبناء المدرب بادو الزاكي حملات مكثفة على مرمى الحارس المراكشي أوزوكا، الذي استقبلت شباكه هدفا في الدقيقة 22 بعد تسديدة قوية للاعب ياسين بيوض، تحول مسارها بعد اصطدامها باللاعب المهدي الزبيري. ومباشرة بعد هذا الهدف تحركت الآلة المراكشية، أملا في إدراك هدف التعادل، خاصة أنهم بدأوا المباراة باحتشام، معتمدين على ملء وسط الميدان والركون إلى الوراء، حيث كانوا يأملون في العودة إلى مراكش بنقطة تعادل. وخلال الجولة الثانية واصل الكوكب المراكشي حملاته على مرمى الحارس حمزة حمودي، لكن التسرع وضعف الفعالية حالا دون ترجمة بعض المحاولات المعدودة على رؤوس الأصابع إلى أهداف، لتنتهي المباراة بفوز ثمين للعناصر المسفيوية. فوز سيكون المدرب بادو الزاكي أكبر المستفيدين منه، خاصة وأنه عاش في الآونة الأخيرة ضغطا رهيبا، بفعل ارتفاع بعض الأصوات التي طالبت بفك الارتباط معه، لعجزه عن بلورة الأهداف التي تعاقد من أجلها مع المكتب المسير. وعقب نهاية المباراة أوضح المدرب المراكشي هشام الدميعي أنه شعر بنوع من «الخجل» أمام بادو الزاكي، الذي عمل مساعدا له عندما كان مدربا لفارس النخيل، مؤكدا على أن المباراة كانت شيقة، زاد من جماليتها الحضور الكثيف لجماهير الفريقين. واعتبر أن الهزيمة التي حصدها فريقه كانت مستحقة أمام فريق منظم ويلعب كرة حديثة. وأضاف أن فريقه عانى من ضغط كبير، لأنه كان يراهن على الفوز لمسايرة إيقاعه الإيجابي، لكن قوة الفريق المسفيوي كانت حاسمة في قلب كل التوقعات. أما مدرب أولمبيك آسفي، فقد تقدم باعتذاره لممثلي وسائل الإعلام، بعد التغيب عن الندوات الصحفية السابقة، والذي أرجعه لأسباب ناتجة عن المرض وتوتر الأعصاب خلال المباريات الأخيرة. وبخصوص المباراة، فقد اعتبر أنها كانت قوية وصعبة لكلا الفريقين، خاصة أن الأولمبيك واجه فريقا يتطلع لتحقيق نتائج جيدة خلال هذا الموسم. مشددا على أنه عمل طيلة الأسبوع الماضي على تهييء لاعبيه لقطف نقط الانتصار بأمل استعادة التوازن بعد البداية المتعثرة. وأشار إلى أن الفوز على الكوكب سيكون بداية جديدة لفريقه.