نجح الكوكب المراكشي في الإطاحة بحسنية أكادير بهدفين لصفر، أول أمس السبت، بملعب مراكس، ضمن منافسات الجولة 19 من البطولة «الاحترافية». ورفع الفريق المراكشي رصيده من النقاط إلى 34، وهي العتبة التي اعتبرها الدميعي عتبة لضمان مكانة الفريق بالقسم الثاني. و تقدم الكوكب في التسجيل منذ الدقيقة الرابعة، إثر استغلال المهاجم، العائد من الإصابة، ابراهيم أوشريف كرة مرتدة توغل بها داخل منطقة العمليات، ليسدد بقوة و تركيز و يسجل من زاوية مغلقة على يسار الحارس السوسي فهد لحمادي. هدف فاجأ الضيوف و دفعهم لرفع إيقاع اللعب في محاولة لاستعادة التوازن، و هو ما فطن له الفريق المراكشي الذي قوى تموضعه على مستوى وسط الميدان و الدفاع، و اللعب على المرتدات السريعة اعتمادا على كل من جبيرة و أوشريف و العلودي. وتمكن العلودي في الدقيقة 68 ومن هجوم مرتد وبمجهود فردي انطلق به من وسط الميدان، من إحراز الهدف الثاني لفريقه. وسمح هذا الهدف للعلودي باحتلال صدارة ترتيب الهدافين بثمانية أهداف. واعتبر هشام الدميعي في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، وعرفت غياب مصطفى مديح، فوز فريقه بأنه «مستحق»في ظل الحضور الوازن للاعبيه داخل رقعة الملعب، و غياب الفاعلية لدى منافسهم. و أشار الدميعي إلى أن فريقه سيخوض الثلث الأخير من البطولة على واجهتي المتعة في اللعب و رفع تحدي الاستمرار ضمن كوكبة المقدمة، دون أن يجثم ذلك على نفسية لاعبيه الذين نصحهم بعدم الانصياع وراء ضغط بعض وسائل الإعلام. من ناحية ثانية لم تخل لم تخل المباراة من أحداث شغب بعدما عمد عشرات من جمهور حسنية أكادير إلى تحطيم عشرات الكراسي التي كانت تؤثث المدرج الخاص بهم، بشكل أثار دهشة كل المتتبعين، خصوصا و أن الأحداث لم تكن مرتبطة بهدف السبق الذي سجله أصحاب الأرض، أو له علاقة خصومة بالجمهور المحلي، و إنما نتيجة خلاف داخلي للجمهور السوسي داخل المدرج الخاص، نشب بين جناح كان يحمل شعار جمهور أنزا و فصيل ألترا إيمازيغن، ليتطور الأمر إلى تراشق بأشلاء الكراسي المهشمة، ما خلف خسائر بمدرج الضيوف بالملعب الكبير لمدينة مراكش. الدميعي: حققنا أول أهدافنا «اليوم من حقنا القول إننا حققنا أول الأهداف المسطرة بالعقد» جملة أكد من خلالها هشام الدميعي، مدرب الكوكب المراكشي، أن الواقعية أساس في التعامل الاحترافي ، مضيفا أن رصيد فريقه بلغ 34 نقطة و بالتالي ضمن بقاءه بالبطولة الاحترافية في نسختها الثالثة، مردفا أن اجتماعا سيعقده لاحقا مع مساعديه و مجموعة اللاعبين لأجل تحديد سقف العمل المقبل. وكشف مدرب الكوكب المراكشي أنه سيجنب لاعبيه الضغط النفسي بعدم خلق حواجز ذهنية لهم قد تحول دون استمرار تركيزهم الذي حافظوا عليه بامتياز على مدى 19 دورة. و زاد الدميعي: «سنستمر على نفس النهج في عملنا و جديتنا، و التعامل مع كل مباراة وفق خصوصياتها المطروحة، و سنقتنع كثيرا بالمحصلة النهائية». و في قراءته لمجريات المباراة، أكد الدميعي أن فريقه لعب حسب مزاياه الخاصة، و نجح في وضع خصمه داخل قوقعة الضغط بعدم منحه فرصة التحرر للدخول بكامل قواه في المباراة، خصوصا و أن الهدف المبكر كان له وقعه الخاص و السلبي على الحسنية مقابل كسب لاعبيه المزيد من الثقة. و أضاف الدميعي أن لاعبي حسنية أكادير لم ينجحوا في خلق فرص حقيقية للتسجيل، مقابل الجاهزية البدنية للاعبي الكوكب الذين «قتلوا» المباراة بعد تسجيلهم للهدف الثاني. و دعا مدرب الكوكب المراكشي لاعبيه لعدم الانصياع وراء ضغط بعض وسائل الإعلام، و الاستمرار على نحو الانضباط و التركيز لإمتاع الجمهور المراكشي، الذي اعتبره الدميعي لاعبا أساسيا يستحضره باستمرار قبيل وضع التشكيلة الرسمية. و عن موعد ظهور المهاجمين الكرش و جيفرسون، أكد الدميعي أن الجاهزية فقط هي الفيصل في جعل أي من لاعبيه يتبوأ مكانته سواء داخل مجموعة الفريق أو بدكة الاحتياط أو بالنهاية ضمن الكومندو الرسمي. و كشف الدميعي أنه سيتخذ من تواجد فريقه ضمن مقدمة الترتيب تحديا كي ينهي البطولة في مرتبة مشرفة لقيمة فريقه و المدينة التي يمثلها. وعاد الدميعي للتعليق على السؤال الذي استفزه بمدينة الدارالبيضاء، مؤكدا أنه حسم المسألة في وقتها بعد إحساسه بتعمد صاحب السؤال الإساءة لسمعة و تاريخ فريق وطني برجالاته و لاعبيه و جمهوره، و أردف الدميعي أن علاقة تاريخية طيبة تربط الكوكب المراكشي بكل أطياف الصحافة محليا و وطنيا و أنه حريص على استمرارها و تنميتها بما يكفل الحقوق الشرعية للجميع في إطار احترافي متخلق.