«هاداك غير سيكليس كان شام السليسيون ودايخ وبدا كيخربق وكيقول اللي جات في فمو...»، هكذا علق عبد الهادي خيرات، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عما بدر من حميد شباط، عضو المكتب التنفيذي لحزب الاستقلال والكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، من اتهامات للمهدي بنبركة وحزب الاتحاد الاشتراكي. ووصف خيرات، الذي يشغل مهمة المدير المسؤول لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، حميد شباط ب«الجاهل والبليد»، لأنه، يوضح القيادي الاتحادي، «لا يعرف أن بنبركة من مؤسسي الحزب الذي أصبح واحدكشباط من قيادته في الوقت الراهن»، وأضاف، في تصريح ل«المساء»، أن حزب الاستقلال أسسته رموز تاريخية وطنية من بينها المهدي بنبركة وعبدالرحيم بوعبيد وعبدالرحمان اليوسفي والمحجوب بنصديق... حميد شباط شن، في خرجة إعلامية وصفها متتبعون ب«الغريبة»، على حزب الاتحاد الاشتراكي وقيادته التاريخية هجوما عنيفا، حيث وصف الاتحاد بحزب المخربين وبنبركة ب»القاتل»، محملا إياهما مسؤولية الإعدامات والأحداث الدامية التي وقعت في الريف، وسوق الأربعاء، ومناطق أخرى في المغرب، في الوقت الذي كان الزعيم علال الفاسي في منفاه بسبب معارضته الاستقلال المجزأ للمغرب. ورفض جمال أغماني، وزير التشغيل والتكوين المهني، الرد على ما جاء في تصريحات شباط، التي اتهمه فيها ب»الضعف» ، كما وصف تدخلاته ب»السافرة»، على خلفية تأجيله الانتخابات الخاصة بالتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية التي كان مقررا إجراؤها ابتداء من 13 أبريل الماضي، حيث قال أغماني ل«المساء» : «أربأ بنفسي عن الرد على مثل هذه الأشياء، وأترفع عن مثل هذه السلوكات». وفيما اتخذت الشبيبة الاتحادية قرارا، وصفته قيادات شبيبية ب»الحاسم»، إذ من المقرر أن يضع المهدي المزواري، كاتبها العام بالنيابة، شكاية لدى وكيل الملك بإحدى محاكم مدينة الرباط. ذهب عبد الحميد الجماهري، عضو المكتب السياسي للاتحاد، إلى حد وصف تصريحات شباط ب»لحظات الجنون والتردي التي تصيب الحياة السياسية بين الفينة والأخر»، وأضاف، في تصريح ل»المساء»، « إنها نوبات جنون دورية وعنوان لمرحلة من التردي السياسي والوطني»، لأنني متأكد، يضيف الجماهري، أن شباط لا يعرف أن بنبركة من مؤسسي حزب الاستقلال، وفي ذلك مس بكل الرموز الوطنية التي ساهمت في تأسيس هذا الحزب. ويرتقب أن تخلف تصريحات شباط ردود أفعال أخرى قد تعصف بالتحالف الحكومي بين حزبي الاتحاد الاشتراكي والاستقلال، إذ يرجع البعض خروج شباط إلى الصحافة واتهام الاتحاد وقيادته التاريخية إلى «تعليمات تلقاها عمدة فاس من عباس الفاسي، الوزير الأول، على خلفية الصراع الخفي الدائر بين حزبي الاتحاد والاستقلال في الحكومة».