استنكر عباس الفاسي، الوزير الأول، تصريحات حميد شباط، عضو المكتب التنفيذي لحزب الاستقلال، التي وصفها ب«الهجينة»، وأضاف قائلا: «امتنعت عن نشر تصريحات شباط في جريدة الحزب لأنها غير مسؤولة». الفاسي فضل افتتاح اجتماع اللجنة الوزارية مساء أول أمس الأربعاء بمقر وزارة النقل بتعليق مقتضب على تصريحات حميد شباط، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، التي خلفت استياء كبيرا وسط قيادات حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. «بصفتي وزيرا أول وأمينا عاما لحزب الاستقلال أعبر عن تأسفي لهذه التصريحات»، يقول الفاسي أمام وزراء المالية والتشغيل والتكوين المهني والنقل والتجهير والداخلية، قبل أن يضيف «سأتخذ مبادرات عاجلة بهدف تطويق هذا الموضوع». ونقل مصدر «المساء» عن الفاسي قوله: «أنا لا أشاطر رأي أصحاب هذا النوع من التصريحات، لأن المهدي بنبركة رمز وطني»، مؤكدا أن مصلحة البلاد هي أعلى من كل ما وصفه الفاسي ب«الأخذ والرد». هذا، وتركز اجتماع اللجنة الوزارية على تدارس أزمة إضراب النقل والإجراءات المزمع اتخاذها من طرف الحكومة، بعد أن قررت خمس مركزيات نقابية، الأكثر تمثيلا في المغرب، تعليق الإضراب، عقب اجتماع مع الوزير الأول. ويأتي رد الفاسي على تصريحات شباط بعد أن صعد حزب الاتحاد الاشتراكي، حليفه في الحكومة، من لهجته على اتهامات شباط التي وصف فيها المهدي بنبركة ب«القاتل»، حيث جاء في افتتاحية نشرتها جريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن «زبانية الفساد يكثر لغطهم مع قرب انتخاب الجهاز المسير للتعاضدية العامة للموظفين»، في إشارة إلى دفاع شباط عن الرئيس المقال من التعاضدية، ووصف كاتب الافتتاحية المدافعين عن الرئيس السابق ب«الوضاعة التي أصبحت صفة ملازمة لبعض من سقط لتوه فأصبح زعيما نقابيا في رمشة عين»، مطالبا ما وصفه ب«المجرمين» أن لا يحملوا هذا الوطن ما لم يعد قادرا على حمله. إلى ذلك، وفيما ذهب البعض إلى حد اتهام عباس الفاسي بالوقوف وراء تصريحات شباط في تدبير الصراع بين حزبي الاتحاد والاستقلال، أكدت مصادر أخرى أن الخرجة الإعلامية لشباط مردها دفاعه عن الرئيس السابق للتعاضدية العامة للموظفين.