قال البشير بنبركة، نجل الزعيم اليساري المهدي بن بركة: «إن عائلة المهدي تحتفظ بحقها في المتابعة القضائية لحميد شباط، عضو المكتب التنفيذي لحزب الاستقلال»، وأضاف: «تصريحاته الأخيرة عبارة عن اتهامات دنيئة وقذف في حق ذاكرة المغاربة المشتركة المتمثلة في المهدي بنبركة، الرمز الوطني والتاريخي». وأشار البشير، في تصريح ل«المساء»، إلى أنه «لا يمكن لمسؤول سياسي في حزب وطني ورئيس نقابة أن يتهم بطريقة مجانية أحد رموز المغرب دون أن يعير ذلك أدنى اعتبار»، لذلك، يضيف نجل بنبركة، فإن تصريحات شباط لا يمكنها أن تمر دون الوقوف عندها. كما كشف ل«المساء»، أن عائلة بنبركة لازالت تنتظر موقفا رسميا من طرف حزب الاستقلال لترى إن كان الأمر يتعلق بتصريحات تمثل موقفا سياسيا للحزب أم «أن الأمر يتعلق باتهامات شخصية صادرة عن شخص اسمه شباط يستحق كل الاحتقار». وإذا ما كانت تصريحات شباط تندرج في إطار الصراع الذي اشتد بين حزبي الاتحاد الاشتراكي والاستقلال، الحليفين في الحكومة، قال البشير «ولو تعلق الأمر بصراع سياسي فلا يسمح بإقحام الشهداء والرموز الوطنية فيه، لأن المهدي بنبركة قدم حياته فداء لهذا الوطن». وذكر المصدر ذاته أن هناك محاولات وصفها ب«الدنيئة» تحاول تشويه صورة المهدي بنبركة لدى الرأي العام الوطني والدولي، وسجل نجل الزعيم التاريخي لحزب الاتحاد الاشتراكي، الذي اختطف في باريس سنة 1965، هجومات تصدر بين الفينة والأخرى من بعض الأشخاص تهدف إلى تشويه ذاكرة المهدي، في الوقت الذي، يضيف البشير، التزمت فيه السلطات المغربية الصمت أمام هذه الممارسات. قبل أن يستدرك قائلا: «وهو ما قد يفسر تجميد ملف بنبركة، حيث إن السلطات الفرنسية والمغربية لم تفرجا بعد عن الوثائق التي تتوفران عليها». ويذكر أن حميد شباط، الكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وعضو المكتب التنفيذي لحزب الاستقلال، شن، في خرجة إعلامية وصفها متتبعون ب«الغريبة»، على حزب الاتحاد الاشتراكي وقيادته التاريخية هجوما عنيفا، حيث وصف الاتحاد بحزب المخربين وبنبركة ب«القاتل»، محملا إياهما مسؤولية الإعدامات والأحداث الدامية التي وقعت في الريف، وسوق الأربعاء، ومناطق أخرى في المغرب، في الوقت الذي كان الزعيم علال الفاسي في منفاه بسبب معارضته للاستقلال المجزأ للمغرب.