قررت المحكمة الابتدائية بالرباط، أمس الأربعاء، إرجاء النظر إلى غاية 19 غشت الجاري، في الملف الذي يتابع فيه حميد شباط من قبل الشبيبة الاتحادية، من أجل "القذف" بواسطة الصحافة في حق الراحل المهدي بنبركة. "" وجاء قرار التأجيل استجابة لملتمس دفاع الطرفين الرامي إلى منحهما مهلة. ويتابع حميد شباط بموجب شكاية مباشرة تقدم بها دفاع الشبيبة الاتحادية في أبريل الماضي على إثر "نشره معلومات زائفة على شكل تصريحات أدلى بها للصحافة تسيئ إلى الراحل المهدي بنبركة". وكان حميد شباط، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال رئيس الاتحاد العام للشغالين التابع للحزب ورئيس مجلس مدينة فاس، قد أدلى بتصريحات صحفية وصف فيها المهدي بن بركة مؤسس اليسار المغربي الحديث ب"القاتل" ، كما حمّله المسؤولية الكاملة عن مذابح وسفك دماء وقعت منتصف الخمسينات في منطقة سوق الأربعاء، وقال شباط "هذا تاريخ والتاريخ لا يمكن أن يزور بتسمية بعض الأشخاص أو إطلاق بعض الألقاب عليهم، فالتاريخ لا يرحم". وطالب شباط في ذات التصريحات ب"إعادة كتابة تاريخ الحركة الوطنية بالمغرب، وإعادة صياغة ما يصطلح عليه بسنوات الرصاص ومن المسؤول عنها، فهذه كلها أمور يريد الشعب المغربي والشباب أن يعرفها ومن حقه أن يعرف من قتل آباءه وأجداده ومن شتت الحركة الوطنية ومن تآمر على الوطن ومن صنع جبهة البوليزاريو ومن شارك في مؤامرة 1973 ومن ومن، فهناك أمور كثيرة". ويعتبر بن بركة أحد قادة الحركة الوطنية المغربية ومؤسس اليسار المغربي الحديث والأب الروحي للحركة الديمقراطية المغربية إضافة إلى مكانته العالمية كأحد قادة التحرر في العالم الثالث ، قبل اختطافه في باريس واغتياله وإخفاء جثمانه ، الذي لم يعرف مصيره حتى الان رغم مرور 44 عاما على الجريمة التي ارتكبت بحقه.