حذر جمعويون بمدينة مكناس من مخاطر التدبير السيء للنفايات الطبية، الذي تقوم بها مجموعة من المصحات الخاصة بالمدينة، حيث يتم التخلص من تلك النفايات برميها بشكل عشوائي في حاويات الأزبال المخصصة للسكان، مما يهدد بأضرار صحية وبيئية خطيرة، لاسيما أن تلك النفايات تكون ممزوجة بمواد كيماوية، ويتم نقلها فيما بعد إلى المطرح العمومي ضدا على القوانين التي تمنع ذلك. واعتبرت الفعاليات الجمعوية أن صحة المواطنين أضحت في خطر حقيقي، على اعتبار أن تلك النفايات يتم استغلال بقاياها من طرف بعض المواطنين الذين ينقبون وسط الأزبال ويقومون بجمع الأدوية المستعملة منتهية الصلاحية والمستلزمات الطبية، من حقن وضمادات وغيرها والتي تكون في الغالب غير صالحة للاستعمال، مضيفة أنه يتم العثور، في بعض الأحيان، على بقايا مواد وأقراص مخدرة، يتم تناولها من طرف بعض الشبان في المنطقة، حيث يفقدون صوابهم مما يشجعهم على ارتكاب جرائم الضرب والجرح والاعتداء، كما وقع يوم ثاني عيد الفطر حين تناول شابان بأحد الدواوير المجاورة للمطرح أقراصا مخدرة تم العثور عليها، حسب ذات المصادر، وسط هذه النفايات، وأحدثوا حالة من الرعب والفزع في صفوف السكان. وقد نددت المصادر ذاتها بما وصفته بصمت المسؤولين تجاه ما يحدث، مطالبة بتدخل عاجل لحث المصحات الخاصة على احترام الاتفاقيات المبرمة ودفتر التحملات اللذين يجبران جميع المصحات الخاصة والمستشفيات العمومية على عدم رمي تلك النفايات الطبية في قمامات السكان مع الحرص على معالجتها عن طريق حرقها أو سحقها قبل رميها بالمطارح العمومية. وحسب المصادر ذاتها، فالشروط والالتزامات الموضوعة من أجل احترام الصحة العامة، تبقى مجرد حبر على ورق حيث لا يتم احترامها من طرف أغلب المصحات الخاصة، على الخصوص بمدينة مكناس في غياب الصرامة والمراقبة من طرف المسؤولين، مشددة على ضرورة فرض ذعيرة على كل من يخل بالشروط المرتبطة ببنود دفتر التحملات .