عرف السجن المحلي بالقنيطرة، منذ أيام، حالة استنفار قصوى، بسبب اكتشاف مسيريه اختفاء جهاز اتصال لاسلكي خاص بمسؤول برج المراقبة في ظروف مريبة ومشبوهة. وأوضح المصدر أن حراس السجن، أجروا عملية تفتيش واسعة النطاق، مباشرة بعد الإعلان عن ضياع الجهاز اللاسلكي، دون أن ينجحوا في العثور عليه. وأضاف المصدر أن محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون، توصل بتقرير مفصل حول هذا الموضوع، فأوفد لجنة تفتيش تابعة للإدارة الجهوية بسلا، للبحث والتقصي في ملابسات وظروف هذه الحادثة التي وصفت بالخطيرة. ووفق معلومات موثوقة، فإن جل الموظفين، الذين تم الاستماع إليهم، أكدوا أن الجهاز المختفي، ضاع 3 أيام قبل اكتشاف الأمر بمحض الصدفة. وحسب المعطيات نفسها، فإن الحراس الذين تناوبوا على العمل ببرج المراقبة بالسجن المدني، المعروف باسم سجن العواد، لم يبادروا إلى التبليغ عن هذه الواقعة، حيث ظل حادث الاختفاء طي الكتمان بينهم لمدة قاربت الأسبوع، دون إنجاز أي تقرير بخصوص هذا الحادث أو إشعار الإدارة. واستغرب المصدر عدم تفطن رئيس الأمن الخارجي أو رؤساء مركز الحراسة إلى هذا الاختفاء، رغم أنهم جميعا يوقعون على جميع مستلزمات الحراسة والمفاتيح، مؤكدا أن التحقيقات مستمرة لتحديد المسؤول الأول عن هذا الضياع. ويأتي هذا الحادث بعد مرور أقل من أسبوعين على تعيين المدير الجديد لهذه المؤسسة السجنية، قادما إليها من سجن أوطيطة بسوق أربعاء الغرب، حيث كان يزاول بها مهمة رئيس المعقل.