أقدمت المندوبية العامة لإدارة السجون، منتصف الأسبوع الجاري، على تنقيل مجموعة من موظفي السجن المحلي بسوق أربعاء الغرب إلى مدن مختلفةبينهم رئيس المعقل، الذي نقل إلى السجن المحلي بسلا، إضافة إلى مقتصد السجن، الذي نقل إلى السجن المحلي بتيفلت، بعد تظلمات عدد من عائلات السجناء المتحدرين من مدينة سوق أربعاء الغرب، الذين قالوا إنهم عانوا تصرفات رئيس المعقل. وأشارت مصادر مقربة من أسر النزلاء إلى أن هؤلاء عانوا كثيرا التمييز داخل السجن، وتحدثت المصادر عن تفشي "الرشوة، ورواج المخدرات، والتعذيب، والتنقيل القسري والتعسفي"، إلى سجون نائية، مثل سجن أوطيطة، وسجن قرية أبا محمد، وسجن خريبكة، وسجن وزان، وغيرها من السجون البعيدة، مع "الإبقاء على السجناء المتحدرين من مدن الشمال، نظرا لما يدرونه من مداخيل مهمة على حراس ومسؤولي السجن، إضافة إلى سوء التغذية والتلاعب في الميزانية المخصصة لها". وكانت هذه "الخروقات"، حسب مصادر مطلعة، إشارة دالة على سوء الوضع الأمني في السجن المحلي بسوق أربعاء الغرب، ما تطلب تدخلا عاجلا، وحلول لجنة أمنية لمعاينة الأوضاع. وذكرت المصادر ذاتها أنه من المنتظر أن تحل لجنة تفتيش تابعة للمندوبية العامة للسجون، خلال أيام، بسجن أربعاء الغرب، لتفقد أوضاع النزلاء، وتسلم تقارير حول مشاكل المؤسسة السجنية، والبحث في تظلمات السجناء وذويهم. يشار إلى أن المندوبية العامة للسجون أصدرت، في الآونة الأخيرة، مذكرات ترمي إلى تخليق الحياة السجنية بمختلف تراب المملكة، عبر تقوية جهاز المراقبة، وتطهير المؤسسات من كافة الممارسات، التي تسيء لسمعة السجون. كما تضمنت المذكرات إقرار تحفيزات مادية للموظفين، الذين "يسهرون على راحة السجناء، ويؤدون عملهم على أكمل وجه، دون التورط في أعمال منافية للقوانين الجاري بها العمل".