آسفي اليوم : عبدالرحيم اكريطي أقدمت المديرية العامة للسجون منتصف الأسبوع الماضي على تنقيل مجموعة من موظفي السجن المحلي لآسفي إلى مدن مختلفة من بينهم نائب المدير الذي تم تنقيله إلى سجن واد زم بعدما تم استدعاؤهم يوم الثلاثاء الماضي للمثول أمام لجنة بالمديرية العامة للسجون بالرباط.وتأتي هذه التنقيلات التي جاءت مباشرة بعد تنقيل المدير السابق لسجن آسفي إلى سجن اخريبكة والمقتصد إلى سجن الرماني،وتعيين رئيس معقل السجن المركزي مديرا جديدا لسجن آسفي بعدما وقفت إحدى اللجن التي تم إيفادها منتصف الشهر الماضي من قبل المديرية العامة للسجون إلى هذا السجن بشكل مفاجئ دون إشعار أو إخبار المدير على العديد من الخروقات،بحيث إنه ومباشرة بعد ولوجها السجن تسلمت مفاتيح الزنازن التي تتواجد بمختلف الأحياء من الحراس،لتقوم بنفسها بحملة تمشيطية داخل بعض من هذه الزنازن وتعثر على العديد من الممنوعات،منها على الخصوص الهواتف النقالة والنقود والمخدرات ومادة"النيبرو"وآلات التسخين،إلى غير ذلك من الممنوعات،كما استمعت إبان زيارتها هاته التي جاءت مباشرة بعد إصدار المركز المغربي لحقوق الإنسان بآسفي لتقرير مفصل عن الوضعية الكارثية التي يعرفها سجن آسفي بناء على العديد من شكايات السجناء وبالخصوص المتزوجين منهم الذين حرمهم المدير السابق من الخلوة الشرعية "استمعت" إلى بعض السجناء المقدمين لشكاياتهم ضد إدارة المؤسسة والذين أفادوها بالعديد من الخروقات والمشاكل التي يعرفها السجن، إذ وبعد إنجازها لتقرير في الموضوع غادرت في اليوم نفسه المؤسسة في اتجاه مدينة الرباط،ليفاجئ المدير في اليوم الموالي بقرار التنقيل الذي تلته تنقيلات أخرى في صفوف موظفين آخرين من بينهم نائب المدير،كما أنه من أسباب هذه التنقيلات ضبط المدير الجديد لهذه المؤسسة بعد تعيينه بيومين اثنين فقط سجينا صحبة سجين محكوم عليه بالإعدام داخل زنزانة هذا الأخير،حيث كانت تشوب حولهما العديد من الشبهات ازداد التيقن منها عندما تم ضبطهما مرة ثانية،لكن عندما حضرت لجنة مكونة من نائب وكيل الملك وعناصر الشرطة القضائية قصد التدخل رفض السجين المحكوم عليه بالإعدام تسليم السجين الذي احتجزه كرهينة للجنة بحيث استغرقت عملية تحرير السجين ساعات طوال، ليتم فتح تحقيق مع بعض الموظفين الذي اتهموا بكونهم هم من كانوا وراء تسهيل عملية انفراد المحكوم عليه بالإعدام بالسجين داخل زنزانته بشكل مستمر