تمكن نزيل بالسجن المحلي بخنيفرة من الفرار، نهاية الأسبوع الأخير ، أثناء نقله صحبة نزلاء آخرين من السجن إلى ورشة للتكوين الفلاحي، حيث يتابع تكوينه، حيث اغتنم فرصة عدم تشديد الحراسة عليه ليختفي نحو وجهة غير معلومة. وعقب هذا الفرار، استنفرت المؤسسة السجنية أفراد حراسها بحثاً عن السجين الهارب، قبل أن يتم إشعار مصالح الأمن والدرك والمندوبية العامة لإدارة السجون، التي سارعت إلى إيفاد لجنة تضم مفتشا عاما بالإدارة المركزية إلى السجن المحلي للتحقيق في ملابسات فرار السجين. وكان السجين المعني، البالغ من العمر 28 سنة، والمدان بالسجن النافذ مدة 5 سنوات في قضية تكوين عصابة إجرامية، والمنحدر من سوق السبت بإقليم بني ملال، يتابع تكوينه المهني في إطار شعبة الفلاحة بالمؤسسة السجنية، ولم يكن يوحي بفراره، نتيجة حسن انضباطه طوال الفترة التي قضاها في السجن، ليفاجئ حارسه بعد زوال يوم السبت الأخيرة باختفائه في ظروف غامضة. وتقع ورشة التكوين الفلاحي التابعة إلى السجن خارج أسوار المؤسسة السجنية بمكان غير محصن، من دون سياج ولا سور،مما يتعذر معه الحراسة في ظروف آمنة، على الرغم من وجود برج للمراقبة. وقد تم إشعار المندوبية العامة لإدارة السجون في أكثر من مرة بصعوبة نقل النزلاء للتكوين بهذه الورشة. كما تزامن اختفاء السجين مع يوم عطلة، الذي هو السبت، ما طرح سؤالا عن خلفيات إخراج السجناء في هذا اليوم من زنازنهم، حيث برر مصدر من السجن ذلك ب «ضغط الإقبال على ورشة التكوين الفلاحي»، بعد أن ظل العمل بها متوقفا على مدى الأسابيع الأخيرة بسبب الفيضانات والأمطار الطوفانية