علمت التجديد إن إدارة السجن المحلي بمراكش أقامت حفلا فنيا متنوعا لفائدة عدد من النزلاء زوال يوم الخميس الماضي، وزعت عليهم خلاله حوالي 100 نظارة طبية بمبادرة من جمعية تنوير للبصريات بفاس، فيما نعم هؤلاء النزلاء يكل أنواع المأكولات والمشروبات والحلويات. وقال مصدر مطلع أن أغلب المستفيدين من النظارات الطبية هم من كبار السن، وقد حضر لتنشيط الحفل الذي دام أربع ساعات في البهو الخارجي القريب من الإدارة والباب حوالي 200 نزيل، فيما استثني من هذا الحفل ما سماهم المصدر المشاغبين، الذين يمكن أن يحدثوا مشاكل للإدارة خلال هذا الحفل. وأضافت مصادر أخرى أن الحفل الذي لم تستدع له وسائل الإعلام على غير العادة عرف عملية تشديد المراقبة التي كانت واضحة للعيان، حيث ألبس السجناء زياً بلون موحد معلوم، فيما تكثفت الحراسة في السطوح على الأبواب من خلال تشغيل جميع الكاميرات، ووقوف عدد من الحراس على تلك السطوح. وأضاف مصادر مقربة أن العملية تندرج في إطار برنامج إدماج السجين، مشيرة إلى أن إدارة السجن أرادت أن تعبر من خلال هذه الحفل المبادرة كون السجن المحلي بمراكش غير متأثر بعملية فرار التسعة من سجن القنيطرة، وأن الحديث عن ضرب حقوق السجناء عرض الحائط والتضييق عليهم لا مجال له. وأضاف المصدر ذاته أن جمعية تنوير للبصريات بفاس التي أشرفت على الحفل كانت قد قامت بعمليات مماثلة داخل خمسة سجون، هي سجن عكاشة وسجن عين قادوس وسجن العرائشوالقنيطرة ورأس الما بفاس. من جهة ثانية، علمت التجديد من مصادر مطلعة أن لجنة تفتيش وزارية قامت أخيرا بزيارة للسجن المحلي بمراكش ، لم تسفر على اكتشاف أي ممنوعات سوى حجز بعض الريشوات الذي يسخن به النزلاء الأكل وحجز الهواتف المحمولة وبعض النقود ، مشيرة أن اللجنة حضرت إلى عين المكان بعد نشر تقارير صحفية على وجود ممنوعات تروج داخل السجن بمراكش.