نفى قائد القيادة الجهوية للوقاية المدنية عبد العالي غدوال كل ما قيل بخصوص تقصير من قبل الوقاية المدنية في عملية البحث والإنقاذ إثر فاجعة بوركون، مبررا ذلك بأنه تم استعمال موارد لوجيستيكية مجهزة بأحدث الآليات، ذات تقنيات وتجهيزات متطورة لم يتم تعميمها بعد بأوربا والدول المتقدمة. وردّ غدوال، في ندوة صحفية أول أمس الاثنين بثكنة الوقاية المدنية، على كل الاتهامات التي وجهت إلى مصالح الوقاية المدنية، خاصة بعد اتهامها باستعمال وسائل تقليدية، إثر فاجعة بوركون، واتهامها بالتقصير في إنقاذ الضحايا، حيث كشف أنه تم تخصيص شاحنات للتنقيب مجهزة بآليات ذات تقنيات متطورة، تحتوي على راصد الدبدبات والموجات والتحركات، وكذا كاميرا متحركة لرصد الضحايا تحت الأنقاض. كما فنّد كل ما راج حول تأخر رجال الوقاية المدنية عن موقع حادث انهيار العمارات الثلاث، حيث كشف أن رجال الوقاية المدنية ما إن توصلوا بالخبر، حتى هرعوا إلى عين المكان، موضحا أنه نظرا لهول الفاجعة وكثرة المصابين المسجلين في فترة قصيرة تم خلال العملية تدعيم الوحدات، بوحدات جهوية لجهة الدارالبيضاء، والوحدة الوطنية المتنقلة للتدخل والتي مقرها بالرباط، وكذا الوحدة المتنقلة الجهوية لجهة الشاوية ورديغة. وبخصوص تعدد الروايات المتعلقة بالفنانة أمال معروف روى المسؤولون في الوقاية المدنية، رواية مغايرة تماما عن تلك التي تداولها الإعلام، إذ فنّدوا أن يكون أي شخص قد ربط الاتصال بالراحلة وهي تحت الأنقاض، مؤكدين أن الأمر اختلط على الكثيرين، ففي الوقت الذي كان يجري فيه الحديث عن ابتسام، وهي الناجية الوحيدة في صفوف عائلة فقدت كل أفرادها، وقد أنقذت فعلا، اعتقد الجميع أن الممثلة أمال كانت على قيد الحياة، وأن عناصر الوقاية المدنية، تأخروا في إنقاذها إلى أن فارقت الحياة اختناقا. وقال يوسف شكور، مدير قطب التهيئة والتعمير والبنيات التحتية بولاية الدارالبيضاء الكبرى، إن آخر اتصال هاتفي قامت به الممثلة أمال معروف كان قبل انهيار العمارات الثلاث بحوالي ساعة، وإن الاتصال الذي تحدث عنه قريب الممثلة كان مع سيدة تدعى ابتسام، إحدى الناجيات من الحادث. أما في ما يخص من يتحمل المسؤولية في الفاجعة، فقد صرّحت ياسمينة بادو، رئيسة مقاطعة أنفا بأن «السلطة القضائية في شخص قاضي التحقيق هي وحدها من لها الحق في تحديد المسؤوليات وإصدار العقوبات في حق كل من ثبت ضلوعه في ارتكاب جنحة أو مخالفة كانت سببا في وقوع هذا الحادث. إلياس العلوي