تسبب مجهولون بإقليم تيزنيت، في إثارة غضب مربي الدواجن بالمنطقة، بعدما تعمدوا، ولمرات عديدة، رمي بقايا الدجاج النافق بمجرى وادي «أدودو» بجماعة بونعمان، بدل رميها كما تنص على ذلك الإجراءات القانونية بمطمورات محكمة الإغلاق، لتفادي تأثيراتها السلبية على البيئة والإنسان والحيوان، وضمان عدم انبعاث الروائح الكريهة وانتقال الفيروسات بالمنطقة. وفي هذا الإطار، قالت إحدى المقاولات المتخصصة في تربية الدواجن بمنطقة «بواللوز» بدوار أكادير إزدار بجماعة بونعمان بتيزنيت، إنها فوجئت بمجهولين يقومون برمي بقايا الدجاج الميت بواد أدودو، على مقربة من محلها المخصص لتربية الدواجن»، مضيفة، في الشكاية الموجهة، إلى وكيل الملك بابتدائية تيزنيت، إن «بقايا الدجاج المرمية بالمنطقة تؤثر، لا محالة، على صحة الدجاج المربى بالضيعة الفلاحية القريبة، بسبب الفيروسات التي تنتقل عبر الهواء، كما يقوم هؤلاء المجهولون برمي بقايا النفايات الطبية والأدوية المستعملة في تلقيح الدجاج، والتي يؤكد الجميع أن لها تأثيرات سلبية على الدجاج، فضلا عن أضرار أخرى محيطة بالبيئة وصحة المواطن. وطالبت الشركة بتسجيل شكايتها، وإجراء بحث دقيق وعاجل في هذه القضية بواسطة الضابطة القضائية المختصة، كما شددت على ضرورة متابعة الجاني أو الجناة الذين يعمدون إلى تلويث البيئة، ويخالفون القوانين المعمول بها، كما يهددون حياة الدواجن بالمنطقة، المعروفة أصلا بحساسيتها من أي فيروس قد يقضي على أعداد كبيرة منها في ظرف زمني قياسي، الأمر الذي يسبب خسائر مادية للمشتغلين بالقطاع. إلى ذلك، يشير المشتغلون بالقطاع إلى أن تربية الدجاج بشكل طبيعي، رهينة بمدى احترام معايير السلامة المعتمدة، خاصة وأن حياته مهددة بما يسميه المتخصصون ب»التلوث الميكروبي» الذي يتسبب في تلويث ماء الآبار بمياه الصرف الصحي، والتلوث «الكيميائي» الذي ينتج عن زيادة نسب الأملاح والمعادن في المياه، الأمر الذي يؤدي إلى ترسبات وانسدادات في مجاري الماء والمناهل والمساقي، فضلا عن فساد اللقاحات المستعملة، وفساد الأدوية وترسبها في الماء.