راسلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخريبكة، عامل الاقليم ورئيس الجماعة، تطالب برفع الحصارالذي يعانيه سكان دوارالكنانسة، قبيلة أولاد إبراهيم بجماعة بئر مزوي بخريبكة، بسبب الروائح الكريهة التي فرضتها اسطبلات مسؤول بالاقليم، وتلويث المياه الجوفية بالدجاج النافق. وفضح الإطار الحقوقي تكالب جميع الجهات والمؤسسات، لارضاء مصالح المسؤول ذاته وتحويل حياة السكان إلى جحيم. وقدم بيان الجمعية الحقوقية، للمسؤول الأول عن الإدارة الترابية بالاقليم الفوسفاطي، صورة من الواقع الكارثي لمئات سكان المنطقة، تنطلق بالروائح الكريهة المنبعثة من مطرح الأزبال، فجر كل يوم أثناء إحراق عمال البلدية للنفايات، ومعاناة قاطني الدواويرمع صبيب المياه العادمة، الذي يمرعلى بعد أمتار من المنازل. وقال البيان ذاته إنه عوض أن يتدخل مسؤولو تدبير الشأن العام، لتخفيف حدة تحويل البلدة إلى فضاء ملوث بامتياز، فوجئوا بتشييد اسطبلات جديدة لتربية الدواجن بالمنطقة، ورغم مراسلة السكان للسلطات المحلية والمجالس المنتخبة، من أجل رفع الحيف وإبعاد خطر التلوث عنهم، بعد أن أصبح أطفال وشيوخ المنطقة عرضة للأمراض الجلدية والتنفسية، وأصبحت معها حياتهم ومستقبل أبنائهم في خطر حقيقي، لكن الحياد السلبي وسكوت المصالح الادارية والطبية، دفع قاطني التجمعات السكنية الى مراسلة السلطات الإقليمية، لإنقاذ المنطقة من كارثة بيئية خطيرة. وأكد سكان بدوار الكنانسة بخريبكة أنهم أصبحوا يفكرون جديا في هجرة جماعية للمنطقة، واختيار هوامش المدينة الفوسفاطية، لإقامة تجمع سكاني صفيحي يحميهم من موت التلوث، ليضيفوا أن المشروع الجديد لمسؤول بالمنطقة، وعلاقاته النافذة بمراكز القرار الاداري، جعلت تقاريرعيون السلطة التي لاتنام، تجف عن فضح الواقع البيئي الذي سببه المشروع بالمنطقة، واتهم السكان أيادي المسؤول ذاته المتفرعة بجميع الادارات الحساسة، بحجب الحقيقة والشكايات عن المسؤولين. وناشد المتضررون عبد اللطيف شدالي عامل الاقليم، بانتداب لجنة سرية لزيارة بؤرة التوترالاجتماعي، للوقوف على حقيقة الوضع الذي خلفته إسطبلات للدجاج، ليضيفوا أن المشروع شيد بطريقة عشوائية دون ترخيص، ودون احترام معاييرالمحافظة على البيئة، قبل أن يجتهد صاحب المشروع ويقرر رمي الدجاج النافق في بئر وسط الدوار، ضاربا عرض الحائط بأبسط معاييراحترام البيئة، ومعرضا المياه الجوفية للتلويث، بإلقاء جزء كبير من الدجاج النافق بالمطرح البلدي لبوجنيبة، بالقرب من مركز تكوين الأطر التابع للمجمع الشريف للفوسفاط، مما زاد توسيع دائرة الروائح الكريهة للمطرح. واستغرب المتضررون، عجز من كلفوا بدبيرالشأن العام باقليم خريبكة، عن إيجاد حل للوضع الكارثي الذي بات يتخبط فيه السكان رغم شكاياتهم المتعددة، إلى مسؤولي السلطتين الاقليمية والمحلية، ومسؤولي المجالس المنتخبة والمصلحة البيطرية بخريبكة دون جدوى، واعترفوا بأن سلطة المال والعلاقات لاتزال توجه القرارالاداري بالمنطقة، بعد أن اضطرت الجهات المعنية باحترام وتطبيق القانون، صارت تنهج أسلوب التسويف والمماطلة في التعامل مع مطالبهم المشروعة.