احتج العشرات من سكان أجدير والمناطق المجاورة على الوضعية التي وصفوها بالكارثية المهددة لصحة الساكنة من جراء الروائح الكريهة المنبعثة من مطرح النفايات ببورهون، وهو ما يسبب أضرارا صحية وبيئية خطيرة جعلت المحتجين يطالبون بإغلاق المطرح وفتح تحقيق حول حيثيات توطينه بمنطقة قريبة من التجمعات السكنية، خاصة أجدير وأزغار وأيت هيشم وإزفزافن وأيت قمرة، مؤكدين في تصريحات متطابقة بأنه رغم تضمن دفتر التحملات الموقع من طرف مجموعة جماعات نكور غيس مع شركة «بيزورنو»، المستغلة للمطرح في ظل صفقة للتدبير المفوض لتدبير قطاع النظافة بالعديد من جماعات الإقليم، والتي تعهدت بمعالجة النفايات بتقنيات حديثة تستجيب للمواصفات البيئية، إلا أن الروائح الكريهة المنبعثة من المطرح المذكور باتت تثير الشكوك حول مدى التزام الشركة ببنود الاتفاقية، مطالبين بتغيير موقع المطرح نظرا لوجود ساكنة مجاورة أصبحت حياتها مهددة بسبب عيشها في بيئة غير صحية. وفي تصريح للجريدة أكد عبد العزيز بنتهامي، فاعل جمعوي بالمنطقة، على «معاناة الساكنة من المطرح العمومي المخصص للنفايات المنزلية وبقايا مواد المستشفيات، الأمر الذي أدى إلى انتشار تلوث بات يهدد صحة الساكنة». وأضاف أن «هذا المطرح لم تراع فيه الشروط الضرورية للحفاظ على البيئة و المحيط، خاصة تلوث المياه الجوفية و انتشار الروائح الكريهة». وأثار الانتباه إلى انتشار مرض الحساسية بشكل واسع وكذا انتشار الكلاب الضالة و أنواع مختلفة من الحشرات الضارة، مطالبا المسؤولين بالتدخل لإيجاد حل جذري لمعاناة الساكنة.