أجمعت شكايات من مصادر مختلفة باقليم شتوكة أيت باها، على التنديد باستمرار التدهور البيئي بعدد من المناطق بالاقليم، مما يؤثر سلبا على الوضع البيئي السليم ويتنافى مع التوجه الرسمي للحفاظ على البيئة السليمة للمواطنين. أولى الشكايات وقعها مواطنات و مواطنون قاطنون بالدواوير المجاورة لمحطة تصفية مياه الواد الحار ( تنبنعلي – ايت ولياض – ايت داوود – تنداود ...) والتي أشارت الى ان المتضررين يعانون من الروائح الكريهة المنبعثة من هذه المحطة، اضافة الى تكاثر انواع الحشرات المضرة، يضاف الى ذلك تسربات المياه العادمة من صهاريج التجميع و اجتياحها لاملا ك الساكنة . من جانب آخر، أفادت شكاية ثانية من توقيع مجموعة من المواطنات و المواطنين بجماعة سيدي بوسحاب، و كدا من ضعية القباج الفلاحية، بان مجموعة من الجماعات المحلية تعتزم احداث مطرح للنفايات وسط تجمع سكاني، ووسط ضيعات فلاحية بجماعة سيدي بوسحاب، دون اعتبار لآثار هدا المطرح على البيئة بالمنطقة و على صحة الساكنة . وفي موضوع ذي صلة، استنكر سكان ينتمون لدواوير توريرت اوسلمان – قيادة إمي مقورن ما سموه الأضرار التي تلحقها بهم شركة بوقسيم التي تشتغل في محجر (carriere) قرب مدشرهم والمتمثلة في احداث تصدعات في ظفائر تخزين المياه و باسوار مساكنهم، وانتشار الغبار المتناثر في الهواء و الذي يسبب امراض خطيرة في جهاز التنفس، يضاف الى ذلك استعمال مواد كيماوية خطيرة كمادة الامونياك في عملية التفجير، فضلا عن تخزين هذه المواد الخطيرة في اماكن قريبة من التجمعات السكنية . هذه النقط السوداء وغيرها، تحتاج الى التفاتة بيئية عاجلة من قبل المسؤولين على تدبير الشان البيئي قبل وقوع كارثة بيئية قد تجهز على الحق الطبيعي للمواطن الشتوكي في بيئية سليمية في زمن التغني بموضة البيئة، والتي يتم دبحها أمام اعين من هو مطالب بحمايتها.