تحولت منطقة دوار موالين العرصة بقيادة سيدي موسى بن علي، التابعة لتراب عمالة المحمدية إلى منطقة منكوبة، بعد أن تلوثت سماؤها بالغبار والريش والروائح الكريهة، وانتشرت الكلاب والقطط الضالة التي تقتات من الدجاج النافق، وزاد عدد الفئران العملاقة التي أتلفت محاصيلهم الزراعية وعتاد السقي وطالت مخازنهم من الحبوب. تدهور المنطقة حسب عريضة موقعة من طرف الساكنة وتصريحات مباشرة من بعضهم، يعود إلى مشروع تربية الدجاج الذي تم إحداثه بالمنطقة رغم رفضهم القاطع له. فقد فوجئ سكان بشخص غريب عن المنطقة ينصب خياما لتربية الدجاج فوق أرض اشتراها على مقربة من منازلهم وأراضيهم الفلاحية دون أدنى استشارة من سكان المنطقة . وزاد استياء وغضب الساكنة بعد انتشار الروائح الكريهة بالمنطقة، وبعد أن عمد صاحب المشروع إلى رمي الأزبال وبقايا رؤوس الدجاج النافق، ونفايات الأدوية وأعلاف ومخلفات الدجاج فوق أراضيهم، حيث تحولت المنطقة إلى مطرح للأزبال استحال معه عيش الساكنة، وأصبحت المنطقة ملجأ للكلاب والقطط الضالة التي تفترس يوميا الدجاج النافق، كما أن الرياح تحمل الريش والغبار إلى داخل منازلهم، مما يوسع دائرة التعفن لتشمل أراضيهم الفلاحية . كما انتشرت الفئران العملاقة في حقولهم وأتلفت محاصيلهم الفلاحية، وأضرت بالحبوب المخزونة والمزروعات السقوية والأدوات المستعملة في السقي، إذ أكدوا أن الفئران تقرض أنابيب الماء البلاستيكية وتأكلها. كما تسببت الروائح الكريهة والسموم المنتشرة، حسب تصريحات المتضررين ل«المساء» في تدهور الحالة الصحية لبعض أفراد أسرهم وإصابة بعضهم بأمراض الحساسية وضيق التنفس. شكايات مختلفة رفعها المتضررون إلى قائد قيادة سيدي موسى بن علي ورئيس الجماعة القروية المعنية والمدير الإقليمي للفلاحة بالمحمدية ووعامل عمالة المحمدية... دون جدوى. أكثر من هذا كله، فتصريحات المتضررين تؤكد أن جهات أخرى تسعى إلى إحداث مشاريع شبيهة بالمنطقة بدعم من بعض الجهات التي تعتبر نفسها نافذة. وطالب المتضررون بتدخل الجهات المعنية لحماية الموارد الفلاحية والبيئية، وكذا الحقوقيين من أجل إنقاذ مواردهم المالية وصحتهم والتصدي لصاحب المنشأة والمدعمين له.