أفاد مصدر مطلع «المساء» بأن تغييرات أمنية كبيرة ستطال مدينة الدارالبيضاء، أهمها حركة تنقيلات ستهم عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي ستجري إعادة هيكلة أقسامها. وقال المصدر نفسه إنه من المنتظر أن يعين رجال أمن تابعون للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بعدد من المدن الكبرى بعد إنشاء مكاتب خاصة بهم، نظرا إلى الضغط الذي يؤرق عناصر المقر المركزي بالدارالبيضاء. وستشمل التغييرات الجديدة تعيين إناث بمكاتب الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، إذ تشير مصادر أمنية متطابقة إلى أن أزيد من 14 امرأة يعملن بالمقر العام في الدارالبيضاء، في حين ينتظر أن يجري تعيين أخريات بالمكاتب الجديدة وحتى بالدارالبيضاء، علما أن الكثير منهن لم تكتب لهن المشاركة في عملية اقتحام ميدانية بسبب المخاطر التي قد تهدد حياتهن. وتضطلع نساء الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، منهن ضابطات ومفتشات، بمهام إدارية تتعلق أغلبها بتحرير المحاضر، في حين يكتب لعدد قليل منهم المشاركة في التحقيقات وتفتيش المتهمات، كما يشاركن في عمليات الاستجواب. وتشير مصادر بالفرقة إلى أنه سيجري تعزيز هذا الجهاز بعناصر نسائية جديدة بعد أن أعطت التجربة الحالية ثمارها، إذ كان لتحرياتهن دور كبير في إسقاط مجموعة من المتهمات بالإرهاب. وفي موضوع ذي صلة، عينت المديرية العامة للأمن الوطني، عبد الحق بوزرزار، رئيسا للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة، قادما من منطقة أمن البرنوصي زناتة، بالدارالبيضاء. وخلف رئيس الشرطة القضائية بأمن البرنوصي بالبيضاء، عبد الله بومدين، الذي ألحق بالإدارة المركزية بدون مهمة بعد تحقيق فتحه قبل أيام، بوشعيب ارميل، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، داخل ولاية أمن القنيطرة، حول «تزوير بصمة أحد الأشخاص المتهمين بسرقة حواسيب مؤسسة تعليمية». وأقدم بوشعيب ارميل، المدير العام للأمن الوطني، أخيرا، على إعفاء فؤاد بلحضري، والي أمن القنيطرة، من مهامه وإلحاقه بالمصالح المركزية للمديرية بالرباط بدون مهمة. ورجح مصدر أن تستتبع قرار إعفاء المسؤول الأمني الأول بالمدينة حركة تنقيلية واسعة في صفوف العديد من المسؤولين الأمنيين العاملين بمختلف أقسام الولاية.