اندلعت مواجهات دامية بين طلبة ينتمون إلى فصيل النهج القاعدي، وقوات الأمن ليلة أول أمس الخميس، أمام الحي الجامعي لمراكش، أسفرت عن إصابة 5 من أفراد من القوات العمومية. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن عشرات الطلبة الذين ينتمون إلى فصيل النهج القاعدي، ذي التوجه اليساري الراديكالي، قاموا في حدود الساعة العاشرة من ليلة أول أمس الخميس بتنظيم حلقة نقاش داخل أسوار الحي الجامعين قبل أن تتحول إلى مسيرة اخترقت الباب الرئيسي للحي الجامعي وتتجه صوب الشارع العام. غير أن وجود حاجز أمني تشكل من عناصر القوات العمومية لمنع المسيرة الطلابية من الخروج إلى الشارع العام شكل «استفزازا» للطلبة، الذين ينتمون إلى فصيل النهج القاعدي، الذين يحتجون هذه الأيام تضامنا مع الطلبة المعتقلين بكل من مراكش، ومكناس، وتطوان، وأكادير...، والذين يخوضون إضرابات مفتوحة عن الطعام في عدد من السجون. وبعد أن منعت قوات الأمن العمومي مسيرة الطلبة قام بعضهم برشقها بالحجارة والزجاجات الحارقة، مما أدى إلى إصابة حوالي 5 عناصر من قوات الأمن العمومي، بجروح متفاوتة الخطورة. وأوضح مصدر طلابي ينتمي إلى فصيل النهج القاعدي في اتصال مع «المساء» أن قوات الأمن العمومي «هي التي بادرت باستفزازنا»، من خلال «التدخل بوحشية في حق طلبة عزل»، مؤكدا أن أفراد القوات العمومية قاموا بمداهمة الحي الجامعي واقتحام غرف عدد من الطلبة الذين ينتمون لفصيل النهج القاعدي، مستعملين في ذلك الهراوات. وفي الوقت الذي أكد المصدر الطلابي ترهيبهم من قبل عناصر القوات العمومية، نفى مصدر مطلع في اتصال مع «المساء» أن يكون تم اقتحام الغرف أو الاعتداء على الطلبة، مشيرا إلى أن الإصابات التي لحقت بعناصر الأمن تؤكد سلمية التدخل الأمني من أجل «استتباب الوضع داخل الحي الجامعي، وتوفير ظروف التحصيل الدراسي الجامعي».